حققت المملكة الزخمَ السياسيَ و الإعلاميَ المنشود من اعتذارها عن تَبَوُّئ مقعدها في مجلس الأمن. صدحتْ للعالم، كبارِه و صغارِه، أن المجلس عاجز عن أيِ مواقف عادلةٍ حقيقية، و أنه أداةٌ مجحفةٌ لأعضائه الدائمين لتغليبِ أهدافهم على مصالح العالم و قضاياه. آنَ الأوانُ أن تستجيب لمساعي العربِ إقناعها بالعدولِ عن القرار بشغلِ مقعدها المفترض أول يناير ممثلةً لآسيا و المحيط الهادي. فثقلُها الدولي أكبر من الأردن الطامحةِ لتكون بديلَها. فهل تتراجع الرياض لأن وجودها أجدى و أنفع للعدالة الدولية فتبقى عاميْن تدافع عن قضايا العدل، مصوّتةً ضد الظلم، و يستجدي الكبار صوتها لمشاريع قراراتهم.؟.سؤال لا يمكن، إلا لصاحبِ القرارِ وحده، الإجابةُ عنه..فله من المعلومات و الخفايا ما ليست لسواه. Twitter:@mmshibani