تخيل أن الشارع الذي تسكن علقت عليه لوحة باسم أحدِ عتاةِ مشركي قريش حاول اغتيال سيد الخلق فدعا عليه «اللهم إكْفِنيه». ما يكون موقفك وأنت تكتبه أو تراه يومياً عنواناً رسمياً لمنزلك؟. أما إن أخذتك حميّةُ إنكار المنكر فشكوْتَ للبلدية، فستُفاجأ أنهم لا يستشعرون شعورك ولا يغيّرونه بذريعة أنه ضمن 15.000 اسم من لجنة التسميات بالوزارة. و قد بُليتْ الأحساء بأسماء عجيبة، كالمغني العباسي الماجن (إبراهيم الموصلي)، و بعضُها خطير حتى أمنياً.! فمن ذا إذاً يرفع اسم كافر مشرك و يُبدلُه. أهو وزير الشؤون البلدية.؟.أم أمير المنطقة.؟.أم يُعرض الأمر على مجلس الشورى كشجرِ الأراك.؟.أم غيرهم.؟. هذا واقع (شارع عامر بن الطفيل) بمحافظة الأحساء. ينتظر مسؤولاً رشيداً ينقذ ساكنيه من اسم سوءٍ بعد أن تخاذلت البلديةُ و مجلسُها، في وقتٍ افترضناها تبادر لإزالته و الاعتذار لسكّانِه. لكنها، كَكثيرٍ من مكاتب الحكومة، في وادٍ و المواطنون في آخَر. Twitter:@mmshibani