في رصد وزارة التعليم العالي لأصحاب شهادات الدكتوراه الوهمية التي ابتاعها أصحابُها ليخدعوا وطنهم ومواطنيهم، وردت أسماء كبيرة يَحزُنُ المرءَ اكتشافُها. بينهم موظفون حكوميون بدرجة (وكيل وزارة - مدير عام - محافظ سابق). الموجع ليس كيف طوّعتْ لهم أنفسهُم السقيمةُ ذلك، بل كيف اختيروا لمناصبهم تلك. كيف لم يَعِ مَنْ اصطفاهُم ورشّحهم وأصدر قراراتِ تعيينهم أنهم أجوفُ من طبل.؟ كيف إئتمنَهُم قياديّوهم على أماناتِ الوطن دون تدقيقٍ في خلفياتهم..؟! أهو (الفساد) أم (التضييع)؟. وكلاهما أطَمُّ و أفدح. لا غَرْوَ أن تتوه كثير من مصالح الوطن وبرامجه ومكتسباته المفترضة بين مزوّرٍ في شهاداته ومضيّعٍ لمسؤولياته. تَداركُ الأمر الآن ضروري. وليت الوزارة تعلن تلك الأسماء، فالردع بالتشهير يوصد أبواب تكرارها. لكنه محال بعد أن خارتْ هِمَمُ الجميع عن استعادةِ هيبةِ العملِ الحكومي. Twitter:@mmshibani