بدون الخوض في جدلِ الاسم الأجدر للخليج أهو (الفارسي) تاريخياً أم (العربي) واقعياً بمعظم خرائط المنطقة الحديثة، فإن مبادرة الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لتغيير اسمه في مواقعه الرسمية من (العربي) الذي اعتمده منذ تأسيسه إلى (الفارسي) بادرةٌ غير ودية، لِئلّا نقول مُشينةً حيال سبع دول عربية مُطلّةٍ عليه ما لمس منها يوماً إلّا "سمعاً و طاعةً" في كل وصاياتِه حتى ما كان منها مُتعارضاً مع قِيَمِها الاجتماعية. لا أظن (الفيفا) كان جاهلاً بتسميةٍ تاريخية. لكن وراء الأكمة ما وراءها. احتجّتْ الإماراتُ رسمياً. لكن موقف السعودية لم يتضح بعد، وهو الأهم. هذا ليس عملاً عابراً. بل اختبار لكثيرٍ من الاعتبارات الخليجية و الإقليمية. فهل يتحرك مسؤولونا أو حتى (مجلس التعاون).؟! Twitter:@mmshibani