تنفق الدولة اعتمادات هائلة على مجالات التنمية. لكن معيار سداد إنفاقها هو مدى ودرجات انتفاع المواطنين به. وأخطر ( ماحقٍ ) لذلك الانتفاع هو (الغلاء). يأكل الأخضر و اليابس. يزيد الفقير فقراً. و يودي بمتوسط الحال إلى مستنقع الفقر. فتَنْتُجَ إحالةُ (الطبقة الوسطى) إلى (دنيا)، و (الدنيا) إلى ( مُعدمة). ثم نتساءل كيف لا نرى أثراً للإنفاق الهائلِ في وجدان المواطنين.؟.و الإجابةُ لا لُبْس فيها : (الغلاء..الغلاء). خيرٌ للمواطنين ضبطُ أسعار السوق فلا ترتفع، من زيادةِ مرتباتهم أو استحداثِ بدلاتِ سكنٍ أو غيرِها. أضحتْ الزياداتُ (نُذُر شؤمٍ). تنال الموظفين، فيدفعونها يداً بيد لجشعِ التجار. أما غير الموظفين فيكتوون بنار (الغلاء) دون رائحةِ الزيادة. أيُعقلُ ألا تكون لدى الدولةِ خططٌ لكبحِ (الغلاء).؟.و هل يَصِحُّ أن يحدد (الجشع) مصير رضا الناس ؟.و هل يجوز تركُ الأمورِ بلا تدخّلٍ عمليٍ ناضجٍ حكيمٍ، بذريعةِ بعضِ المُنَظّرين أن السوق مفتوحة.؟. لست متيقناً أنه ما زال أمامنا متسع من الوقت لعلاج أي شيء. الوقتُ قاتل..أضعناه..و هو كالسيف. Twitter:@mmshibani