ليس صحيحاً أنْ ليس لدينا ما نعمله حيال الفيلم المسيئ لسيد الخلق. و لم يعد مجدياً تنميقُ الاستنكارات. فالشعوبُ بحالة غليان جراء الثورات. فإن داهَمَها مبرر وجيه، كالغضبةِ لنبيّها، ولم تجد من (يقود) زمام الذودِ عنه عملياً صعُبَ التكهّنُ بردود أفعالها. والأخطر أن تستغلها أيدي مغرضة فتُجيّشَ العواطف لتصفيةِ حساباتٍ وإثارةِ قلاقل ظاهرها النخوةُ وباطنُها مآربُ أخرى خفيّة. ومنها على سبيل المثال رفع أعلام (القاعدة) بمظاهرات الكويت. فأتمنى من قيادتنا الرشيدة أن تَتبنّى فوراً مركزاً وطنياً عالمياً لنُصرة الرسول والذّوْدِ عنه، يكون بمستوى، إنْ لم يَفُقْ، مراكزها (للحوار بين أتباع الأديان) أو (حوار المذاهب). فالجمعياتُ الصغيرة لا تكفي و لا وزن لها. لأن التبنّي الحكومي هو الأساس. بحيث تُوفّر للمركز الجديد موارد قويةٌ تُنجح مهامّه. و يضم أعضاء من علماء الأمة الاسلامية. فيصبح مرجعاً لأي ردِ فعلٍ مستقبليٍ عند انتهاكِ الغربِ أو الشرقِ القرآنَ أو النبيَ أو الدين. و بالتالي تسترشد به جماهير المسلمين، فتَطمئنُّ لتحركاته، وتبتعد عن ردود الفعل الظالمةِ (للآخر)، ونقطع دابر دسائسِ استغلال عواطفِ الناس. Twitter:@mmshibani