هل مصر بحاجة لإنقاذٍ من (الإنقاذ).؟. جبهة تحالفت على رفض كل مَخاضِ الديمقراطية التي تتغنّى بها لأن نِتاجها خالفَ مكانتَها. رفضت الدستور ثم الحوار و الآن انتخابات البرلمان. ليس هذا نخوةً لسلطة (الإخوان)، فهم طُلابُ سلطةٍ مثلها. بل كلُ حزبي طالبُ سلطة، سواء كانت وزارةً أو رئاسةً أو سواها. و لو كان واقع مصر معكوساً، (الإخوانُ) في المعارضة و بعضُ أحزاب (الإنقاذ) في السلطة لربما فعلوا مثلها اليوم، و لَاستنكر الكثيرون ذلك منهم واستهجنوه منها. الوطنيون الحقيقيون يغلّبون مصالح الأمة على نزغاتهم. المخلصون يرفعون العبء عن كاهل شعبهم، لا يزيدونه. الأحرار يجمعون و يلتئمون و يترفّعون. لا يُشتّتون و يفرقون و يخوضون. نُخبُ أحزاب اليوم، سواء في السلطة أو المعارضة، بأمس الحاجة لدروسٍ وطنيةٍ يُطبقونها و لا يُنظّرون بها. ذاك واقع من سلبياتِ الحزبية التي تُتيح لقياداتها التلاعب بمسارات الجماهير وفق أهوائها..نحو مآربها وحدها. Twitter:@mmshibani