المراقبُ تطواتِ مخاض ثورة سوريا. لا يكاد يستشرف نتيجةً قريبة. و المتأملُ تصعيد تركيا بتفتيش طائرة روسية و أرمينية و قذائف الحدود و كلام أردوغان، يظن حسماً عسكرياً وشيكاً. و المؤسف أن الأرجح غير ذلك. فما الدور التركي إلا تنسيقاً أطلسياً محدوداً لا يتخطى ما رسم له لئلّا تخرج الأمور عن سيطرةٍ ما، لحينِ تجلّياتِ انتخابات أمريكا التي ستحدد التوجه العملي للحلف و للقضية ككل باعتبارها أحرص الجميع على استمرار نظام دمشق. كما ان كل التحركات الاقليمية المفاجئة سواء تجاه العدو الصهيوني أو الفلسطينيين أو غزة أو الاردن أو غيرها إنما تصب بذات الهدف. و هو شراء مزيد من الوقت لاجتياز فترة ترقّبِ انتخاباتهم. هكذا سادةُ العالم قوةً واقتصاداً. ينتظر الآخرون ترتيب شؤونهم الداخلية. و عكسهم العرب. يُفترض أن يكونوا سادةً أيضاً بثرواتهم و موقعهم، لكن أضاعوا..فضُيِّعوا..وسيضيعون واحداً تلو الآخر. Twitter:@mmshibani