أحسنَ أمير الكويت و حكيمها باستقالة حكومة أضحت عبئاً على نظامه، لأسباب تتعلق (بشخص) رئيسها الذي تكررت رئاستُه مراتٍ دون انفراج. ليس منطقياً إصرار أي نظام على فرض (شخص) بعينه، مع انتقال دوائر فساده من (الاتهام) إلى (الفضائح المحددة)، و لم يبق إلا (التقاضي). الإصرار عليه ليس حلاً. بل يعطي رسالةً خاطئةً كأنه (أنزه) من في النظام فلا بديل له، كما يصنع (بطولاتٍ) في صفوف المعارضة. على الداخل لعبةَ (الديمقراطية) و الانتخابات أن يسلم لها ببعض النفوذ و المطالب. كان اقتحام البرلمان فعلاً (يوماً أسود). فهو أيضاً موبوء باتهامات رشاوى ل 15 نائباً محسوباً على الحكومة تصل 350 مليون دولار. و الأرجح ألّا يحلّه الأمير الآن لِئلّا يخسروا مقاعدهم فتؤول مستقبلاً إلى (صقور). معالجةُ الامير باستقالة الحكومة استخدامٌ (لشعرة معاوية)..أرخاها عندما شدها الناس. و ليته أرخاها من قبل، لما حدث ما حدث..فالتوقيت مهم. أصبح الخطأ القاتل لأي نظام، ربطَ نفسه (بأشخاص) الفساد..إنها (ثَقّالَةٌ) تزن آلاف الأطنان لِتودي به إلى قاعٍ أو قيعانٍ لا نفاذ منها. Twitter: @mmshibani