تدل المؤشرات أن لبنان بكل أسف يُجَرُّ لأتونِ أحداث دامية. لن تحميه منها ما أسماه (سياسة النّأْيِ بالنفس) عن وضع سوريا المتفجر. لم يأْتِ من فراغ تحذير (الكويت والبحرين وقطر والامارات) مواطنيهم من السفر للبنان والمطالبة بمغادرته فوراً. فَبكلماتٍ أوضح قضى التحذير على فرصِ (الاستثمار) أو (السياحة) الخليجية بما فيها السعودية إلى ما بعد جلاء وضعِ سوريا. والحقيقة أن كل طوائف لبنان أجرمت بحقه بدرجاتٍ متفاوتة السنوات الماضية. فأضْحتْ جميعها، بإرادتها أو بدونها، أدواتٍ لأطراف إقليمية أو دولية خارجية تُملي عليها ما تفعل..ولا خيار. حتى لم يَبْقَ من (هيبة الدولة) إلا شعارها. و إذا ضُيِّعتْ (الهيبة) ضاع (الوطن). أما (نظام بشار) فمن المنطقي ألا يقبل (الاحتراق) وحده. بل سيفجّر كلَّ ما تصله حبائلُه، في لبنان أو غيره، حتى لا يأمنَ بعده أحد. حقائق مؤسفة..وقائع داميةٌ قادمة..ونتائج لا يمكن التكهُّنُ بها. Twitter:@mmshibani