يواجه الزائر للمدينة المنورة بعض المنغصات – وبالذات القادم عن طريق مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز وهذه – المنغصات – تبدأ من "سائق التاكسي" الذي تفرح به في بادئ الأمر بأنه من أبناء الوطن لكنك تفاجأ بمحاولة – استغفالك في قيمة المشوار – عندما يطالبك بمبلغ غير معقول من المطار حتى المسجد النبوي الشريف "بثمانين ريالاً" تدفعها وأنت راغم لأن لا تسعيرة داخل السيارة تحدد لك القيمة المطلوبة، وهذا الأمر غير موجود في مطارات المدن الأخرى في العالم، حيث هناك التقيد بالتسعيرة التي وضعت من قبل المرور أو من قبل وزارات النقل أو من كليهما معاً، لا أن يترك هذا "لمزاج" السائق، ولك أن تعرف أن قيمة المشوار من المدينةالمنورة إلى جدة عبر النقل الجماعي أقل من هذه القيمة كل هذا أولاً وثانياً فأنت تدخل سيارة وكأنك داخل "ورشة عمل" متناثرة بقايا طعام أو صفحات من صحف أو حتى "مخدة"، أما رائحة السيارة من الداخل فهي خليط من بقايا "دخان" أو "طعام". إن سيارات التاكسي لابد من تنظيمها ونظافتها وملاحظة قدرتها وصلاحيتها لاستقبال القادم. هذا ملخص لرسالة مطولة من أحد الزائرين قص فيها حكايته مع أحد سائقي التاكسي الذي أصر على الثمانين ريالاً.. على مشواره وزودنا برقم السيارة الذي نحتفظ به إذا ما رغبت الجهة المسؤولة عن ذلك في تتبع الأمر.