يقول الخبر:» حذرت هيئة مكافحة الفساد من ملاحقتها لممتدحي المسؤولين والمبالغين في الثناء على إنجازاتهم وأعمالهم الوظيفية حيث قالت الهيئة إن مدح المسؤول بغير ما فيه أوالمبالغة في الثناء على إنجازاته يعد نوعاً من أنواع الفساد لما يترتب عليه من غرور المسؤول وصرفه عن رؤية الأمور على حقيقتها وبما ينتج عنه فساد كبير في أداء المهام».. عندما أدركت هيئة مكافحة الفساد أن مدح المسؤول وتلميع وزارته من قِبل بعض»المُطبلين» ينتج عنه فساد مالي وإداري قامت بإصدار بيانها السابق وهذا مما لا شك فيه فهي خطوة جبارة في جهود الهيئة لتحقيق أهدافها المرجوة والمنتظرة.. وفي الواقع وكون المديح لا يظهر للعيان إلا من خلال وسائل الإعلام المختلفة فإن لبيان الهيئة أعلاه إشارة وتلميح إلى بعض الصحف ووسائل الإعلام المختلفة والتي أصبح ديدنها تلميع الوزارات والمسؤولين بأن يُغيروا من نهجهم ، وأن يكونوا شُركاء في القضاء على الفساد! ثمة اقتراح نطرحه لرئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وهو – أن يتم تفعيل الدور الإيجابي للمتحدث الرسمي في وزاراتنا ودوائرنا الحكومية - وأن يتم ملاحقة ومعاقبة كل من يُزيف بحال وزارته أوإدارته وواقعها والتشهير به !، فمتى ما ظهر لنا في وسائل الإعلام خبر ما، يحمل بين طياته بعض الحقائق ويعكس صورة سلبية أوسيئة لمسؤول ما، أو وزارة ما، نجد أن المتحدث الرسمي كشر عن أنيابه ونفى تلك الخبر..!، أليس ذلك - بفساد - يا معالي رئيس هيئة مكافحة الفساد؟! Twitter: @ahmadalrabai