لأهل المنطقة تَعلُّقٌ تاريخيٌ خاص بوالد أميرها، الذي منحها من زهرة شبابه سِنِي عملٍ و تفانٍ نادر فأسماه الآباءُ آنذاك (الأمير الحجازي). و تَطلُّعهم اليوم لابنِ (الشهيد) تتداخل فيه تلك المحبة مع كونه من أسرة (الحُكْمِ) ومسؤولاً (بالحكومة). ثلاثةُ حقائق يُحسِنُ خالد الفيصل استخلاصها و توظيفَها للمنطقة. بدا ذلك في تفعيله (المخطط الاقليمي لمنطقة مكة) المحدِدِ لتفاصيل و آفاق تنميتها لعشر سنوات بكل الأصعدة. ليس مبالغةً أنه بمثابة (وزارة تخطيط) لاقليمٍ يفوق دولاً كثيرة. فالمساحةُ أكبر من أية دولة أخرى بمجلس التعاون، وسكّانُها أكثر من مجموع سكانهم. تتميز المنطقة بمعطيات و تحديات. فهي الوحيدةُ بالمملكة التي بها ثلاثُ أمانات رئيسية. والوحيدة التي خُصصت لها أربع لجان وزارية عليا. و منها تصدر سبع صحف يومية، بينما صحيفتان بالرياض و مثلهما بالدمام. لكن التحديات أن خالد الفيصل ليس وحده من يملك القرار. فالتنظيم الاداري يربط مشاريع المناطق بالوزارات، التي لها أولوياتٌ أخرى. فتعثرت آلاف المشاريع. والعامةُ يظنون الأمير صاحب كل قرار. فيتحمل امتعاضَهم من تعثر المشاريع، ثم يضغط على الوزارات بنفوذه، فتُراوغُه هي بأساليبها. و لا يَكلُّ من محاصرتها حتى يتحقق مُراده. تحدياتٌ صعبة في ساحات الوزارات. أما ساحتُه كحاكمٍ فقد لاحق تَسيّبَ تنفيذ الأحكام حتى نجح في تقليص عدم المنفذ منها من 31 ألفاً الى 1500. وهذا أساسيٌ في احقاق الحقوق. منطقةٌ بحجم دولةٍ مساحةً و سكاناً تستحق الكثير..و لم نتطرق (لحرمها) الذي تتبارك به الأرض. Twitter:@mmshibani