الكرملين يرفض نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنّ كييف مستعدّة لإجراء محادثات مباشرة مع موسكو بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بعدما أعرب نظيره الأميركي دونالد ترمب عن أمله في التوصل إلى اتفاق قريب لإنهاء النزاع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات في أوكرانيا. في الأثناء، أعلن البيت الأبيض أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيزور موسكو هذا الأسبوع، مشيرا إلى أن موفداً أميركياً يشارك في محادثات جديدة مع مسؤولين أوروبيين في لندن. وقال زيلينسكي في إفادة صحافية عشية محادثات في لندن بشأن تسوية محتملة للصراع "نحن مستعدّون لتسجيل أنّه، بعد وقف إطلاق النار، نحن مستعدّون للجلوس بناء على أيّ صيغة" ممكنة. من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، للتلفزيون الرسمي "هذا الموضوع معقد جدا ويرتبط بتسوية، لذا فمن غير المجدي تحديد أطر زمنية صارمة والسعي للتوصل إلى تسوية، تسوية قابلة للتطبيق، في فترة زمنية قصيرة". كذلك، قال مستشار بوتين يوري أوشاكوف إن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيجري في هذا الأسبوع زيارة لموسكو ستكون الرابعة له منذ تولى ترمب سدة الرئاسة الأميركية لولاية ثانية غير متتالية. وأكّدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت أن ويتكوف سيزور موسكو، وقالت إن "المفاوضات مستمرة. نأمل بأن نكون نمضي قدما في الاتجاه الصحيح". ولفتت إلى أن ترمب "يريد انتهاء هذه الحرب، ويريد وقف القتل"، مشيرة إلى أن سيّد البيت الأبيض "يشعر بالإحباط إزاء طرفي هذه الحرب، وقد أعلن ذلك". وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" دميتري بيسكوف، الأربعاء، أن روسيا أكدت مجددا معارضتها نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا. وقال بيسكوف، ردا على سؤال بشأن موقف روسيا فيما يتعلق بوجود "قوات حفظ السلام" الأوروبية على أراضي أوكرانيا: "نعم، لا تزال روسيا تعارض ذلك، ولكن في الواقع ستكون هذه قوات ومعدات تابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" على أراضي أوكرانيا، أي أن هذا هو في الواقع، السبب الرئيسي وأحد الأسباب الأولية لإطلاق العملية العسكرية الخاصة"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء. وكان بيسكوف قد أكد، في وقت سابق، أن نشر قوات حفظ سلام لا يمكن أن يكون ممكنا إلا بموافقة أطراف نزاع معين، كما أنه من السابق لأوانه الحديث عن قوات حفظ سلام في أوكرانيا. وبدورها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في وقت سابق، أن أي وجود عسكري أجنبي في أوكرانيا سيعتبر تهديدا لروسيا، وهناك خطر المواجهة المباشرة.