ليتنا نعرف (المغزى) من سلوك بعض المسؤولين (وزير - سفير - أمين...الخ)، ممن فضحت الكاميرات استعلاءهم على مواطنين. منهم من قضى(كرسيّه) و منهم من ينتظر. اعتاد المواطنون منذ اليوم الاول لِتَولّي أيِ أميرٍ وظيفةً حكومية، أن يُظهر درجةً فائقةً من (التقرب) لهم، و (تَحمُّلِ) أسوائهم، و التأكيد أنه (خادمٌ) لهم.نَرى (الأمير) منهم في السبعين من عمره، واقفاً متجلّداً، يستقبل كل مواطن بكلمة (يصير خير ان شاء الله).. لا يُغضِبُه علُوُّ صوته و لا جهالتُه و لا تكراره. بينما (الأمينُ) يتوتر و يطرد، غير وَجِلٍ حتى من توثيقها بالكاميرات امامه. بالله عليكم أيُّهم أحرى أن يَجهَلَ فلا يُجهَلَ عليه؟. لا شك أنه الأول، لأنه مَحمِيٌ بواقعِهِ و أُسرتِه. لكنه، لا يفعلُها. فماذا يَحدو (الآخر) لِفِعلِها؟. و من سيَحميه؟. و إن ضَعُفَ بشرياً و فَعلَها، ألا يعتذر؟. لو اعتذر للمواطن، لَأضحى بطلاً قومياً و قُدوةً وظيفية تعزز مصداقيته. أَيَظُنُّ تطبيقَ مِنحةٍ يَحميه؟. أم غيابَ أُسسٍ واضحةٍ للمحاسبة كفيلٌ بحصانته؟. حقاً، حكامُ آلِ سعود كالصحةِ، (تاجٌ على رؤوس الاصحاء لا يراه إلا المرضى).. لا نرى التاج حتى نكتوي بممارسات مسؤولين متعجرفين، من مسؤولي الغفلة.. كانوا في غفلة.. و تَمَركزوا في غفلة.. و انتهوا أو سينتهون إلى غفلة. email: [email protected]