مروِّعٌ و جَلَلْ أن يصنِّفَ سعوديون (إيران أولاً..و إسرائيلُ ثانياً) في العداء. تَصنيفٌ لا يستقيم، لا ربانياً، و لا دينياً، و لا أخلاقياً، و لا سياسياً، و لا أمنياً..و لا حتى نِفاقِياً. لا مقارنة بينهما. ثم ما المصلحةُ في تَعادي إيران و السعودية؟ . إن كان مذهباً فليتعامل كلٌّ -و اللهُ حسيبُه- بمبدأ عليٍّ الذي نُجِلُّه و يُعظِّمونَه (إخوةٌ لنا ضَلُّوا طريقَنا)، ما دمنا نشترك في الدين و النبي و الرسالة و المستقبل. و إن كان سياسةً، فقياداتُنا واجهت مؤامرات عبد الناصر و نظام عدن الشيوعي و تصدير ثورة الخميني و غيرها. غَلَّبَتْ الحكمة..فغابوا و بَقِيَتْ. إذا وَهَنَت عزائمُنا و ضعفتْ قوانا عن إسرائيل فلا نَخْتَلِقْ عدواً غيرها. أما من له قوةٌ من البلدين فلْيَضعها في موضعها، أو يَتَرفَّع حتى تأتي منا و منهم أمةٌ أقوى للنصر ذاتياً، لا بوعودِ مغرضين أسماها الليبيون (نَجْدةَ الناتو). إضْعافُ إيران إضعافٌ للسعودية. و عكسه صحيح. أعداؤهم متربصون لإلتِهامِ ثرواتِهِم. تَصون الدولُ شعوبَها، فلا ترهنُها لأزماتٍ عابرة أو نَزَواتٍ طارئة أو سياساتٍ مآلُها الغيابُ أو التغييب، طال الزمان أو قصر، لتبقى مصالح الشعبين و أخوتُهما. إما أن يتكلم عقلاءُ الشعبين أو يصمتَ ناعِقوهُم..و الأفضل أن يتحققَ الأمران..لكن لا أظنُّهُ سيتحقق...وا أسفاه. email: [email protected]