حققت المملكة العربية السعودية أربع ميداليات ثلاث ذهبيات وفضية في أول مشاركة لها في المعرض الاسيوي للمخترعين الشباب AYIE 2012 الذي يستهدف شباب المخترعين في الفئة العمرية من 20 عاما فأقل، والذي أقيم بالتزامن مع معرض آيتكس الدولي للمخترعين في دورته الثالثة والعشرين في العاصمة الماليزية كوالالمبور الأسبوع الماضي.وحصل الطالب وليد الزهراني من المخواة على ميدالية ذهبية في مجال النقل والمواصلات عن مشروعه «المنعطفات الآمنة»، والطالب سعود عبدالعزيز الشمري من الجبيل علي الذهبية الثانية عن مشروعه « Grateful walk» في مجال الرعاية الشخصية»، وفازت الطالبة أمل الزهراني من الخبر بالميدالية الذهبية الثالثة عن مشروعها « الكشف عن الأقمشة الخارجة من السيارة» في مجال الرعاية الخاصة والأطفال، فيما حصلت على الميدالية الفضية الطالبة ريم ناصر المنيع من الزلفي عن مشروعها «تلقين القراءات السبع للطالبة» في مجال الجوانب التعليمية.وجاءت المشاركة في المعرض من خلال مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم. وزف معالي الأمين العام لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والابداع «موهبة» الدكتور خالد بن عبد الله السبتي تهانيه إلى الطلاب والطالبات الفائزين وأولياء أمورهم ومدارسهم ومعلميهم متمنيا لهم المزيد من التوفيق والنجاح للإسهام في النهضة المعرفية التي تعيشها المملكة بدعم كامل من القيادة الرشيدة يحفظها الله، كما وجه شكره وتقديره إلى المشرفين على الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي «إبداع» والقائمين على مركز ابتكار في «موهبة» لجهودهم الكبيرة لتحقيق هذا الإنجاز.بدوره قال المشرف العام على الاولمبياد الوطني للإبداع العلمي «إبداع» أحمد البلوشي : إن ما حدث إنجاز بكل المقاييس للمبدعين السعوديين الشباب خاصة وأنها المشاركة الأولى للمملكة في هذا المعرض الدولي للمخترعين الشباب، الذي يهدف إلى تشجيع الابتكار في سن مبكرة ويعتبر منصة لشباب المخترعين لعرض ابتكاراتهم.وأضاف البلوشي « إن موهبة مثلت المملكة في الدورة الثالثة لمعرض AYIE 2012 للمخترعين الشباب بوفد ضم 4 طلاب من الفائزين في مسار الابتكار في أولمبياد «إبداع»، كما شاركت في لجان التحكيم في معرض آيتكس 2012م بالدكتور عمر بن سليمان الحميدي المتخصص في نظم المعلومات في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، عضو اللجنة الرئيسية لتحكيم مسار الابتكار في أولمبياد «إبداع». وفي إنجاز جديد للمرأة السعودية، أعلن الدكتور عبدالعزيز إبراهيم الحرقان المدير التنفيذي لبرنامج بادر لحاضنات التقنية بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، فوز ثلاث من المخترعات السعوديات بميداليات وجوائز قيّمة في المعرض العالمي لاختراعات المرأة في كوريا الجنوبية (KIWIE) الذي أقيم مؤخراً في العاصمة الكورية سيول، بمشاركة دولية واسعة ضمت 270 مشاركة من 23 دولة حول العالم. حيث تم تنظيم هذا الحدث العالمي من قبل مكتب الملكية الفكرية الكوري، بالتعاون مع جمعية كوريا للمخترعات والمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الوايبو)، وجاءت مشاركة المخترعات السعودية تحت مظلة مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ممثلة في برنامج بادر لحاضنات التقنية. وأعرب الدكتور عبد العزيز الحرقان، في تصريح صحفي بهذه المناسبة عن تهنئته الخالصة للمخترعات السعوديات لتمكنهن من تحقيق هذا الإنجاز الرائع الذي يرفع اسم المملكة عالياً في مثل هذه المحافل الدولية، ويؤكد تفوق المرأة السعودية وقدرتها وكفاءتها للوصول إلى العالمية، خاصة وأن المعرض يعد حدثاً دولياً هاماً يساعد على تسليط الضوء على قوة المرأة كمخترعة، وبناء الشبكات العالمية، وتوسيع التبادلات بين المخترعات من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى ترويج وتسويق اختراعات المرأة المبتكرة.وأوضح الدكتور الحرقان ، أن الأستاذة نادية انديجاني، من جامعة أم القرى، فازت بجائزة الفئة الذهبية لاختراعها جهاز يستخدم في معامل الملابس والنسيج لقياس معامل انسدال الأقمشة، وكذلك تم تكريمها بجائزة خاصة من وكالة كوريا لتعزيز التجارة والاستثمار (KOTRA) قدمتها السيدة هان، رئيسة الجمعية العالمية للمخترعات وسيدات الأعمال. كما فازت الدكتورة أماني الشهري، خريجة كلية الرياض للطب، باختراعها لأقراص المهبل اللاصق للولادة السهلة والآمنة، بجائزة من جوائز الفئة الفضية، وحصلت على دبلوم من جمعية «البيت الروسي للتعاون العلمي والتكنولوجي العالمي» ARHIST. فيما حصلت السيدة أمل الدوسري، التي اخترعت خزانة متطورة ومبتكرة لكي للملابس، على دبلوم من ARHIST ، ووساما منحته لها الدكتورة بترياشيف، النائبة الأولى للمدير العام ل ARHIST .وبهذه المناسبة كرم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى كوريا الأستاذ أحمد بن يونس البراك، وفد المخترعات السعوديات المشارك في معرض العالمي لاختراعات المرأة، مثمناً الدور القيادي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله في دعم المرأة السعودية لتحقيق السبق في المجالات التقنية والإبداعية المختلفة بما فيها براءات الاختراع. معرباً عن تمنياته بأن تحقق المرأة السعودية المزيد من الإنجازات للمملكة في مثل هذه المحافل الدولية.فيما نوه المخترعات السعوديات بدور مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في تسهيل سفرهن ومشاركتهن في هذا المعرض العالمي، متطلعين بأن تكون هذه المشاركة داعماً قوياً لهن في نجاحات أخرى وتفعيل ابتكاراتهن للمساهمة في تنويع مصادر الدخل، وتعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني، ومضي قدماً في طريق التطور التقني وبناء اقتصاد معرفي مستدام في المملكة.