الوطن.. الوطن الوطن هو كل شيء في حياتنا. ولا شيء غير الوطن. ونذكر روح الفداء والتضحية للرائد المظلي نائف البلوي. والمقدم مظلي سعيد العمري وغيرهما من ابناء الوطن الذين ذهبوا شهداء من اجل المحافظة على تراب ارضنا من المعتدين المتسللين على حدودنا الجنوبية. ان من استشهد من رجال قواتنا البواسل ستظل روحه عالقة في اذهاننا وسيبقون شهداء الوطن الاخيار في ذاكرتنا ندعوا لهم من قلوبنا بأن يتغمدهم الله بواسع رحمته ورضوانه. اما تواجد الاعلامية سميرة المدني بالزي العسكري لتقديم "صباح السعودية التلفزيوني" من خلال نقل مباشر لجنود المملكة البواسل وهم يؤدون رسالتهم الوطنية لحماية وطنهم من المتسللين المعتدين هو أمر يستحق الاشادة، وقد اشارت الزميلة "الرياض" عن المذيعة المدني وهي تقوم بتغطية الاحداث مرتدية الزي العسكري وتتواجد في المنطقة الاكثر خطورة من اجل نقل صورة حية من جبهة القتال لجنودنا البواسل. لقد جاءت تغطيتها للحدث متكاملة برصدها لشجاعة الابطال وغيرتهم التي ورثوها عن الآباء والاجداد للذود عن تراب وطنهم وعن حدوده. المذيعة سميرة اكدت ان المواقف التي عاشتها في الجبهة صعبة، لكن ايمانها العميق وحبها لوطنها جعلها في مثل هذه المواقف تتناسى كل الصعاب كما هم ابطال الحدود الذين يسجلون مع كل صباح لوحة بطولة في جبين وطنهم العزيز. موضحة ان طلقات المدافع وهدير الطائرات اصوات محفزة لرجالنا الابطال. وتشير المذيعة السعودية وهي تتحدى الخطر في الخطوط الامامية من الجبهة عن تجربتها في الذهاب الى جازان والى الخطوط الامامية للعمليات العسكرية. لتغطي احوال النازحين وكيف كانت هذه التجربة نقطة تحول في حياتها المهنية وقالت سميرة للزميلة الوطن. انها انطلقت الى عالم الاعلام من اروقة الزميلة الاقتصادية ثم دخلت كواليس التلفزيون السعودي. وبدأت تقدم برنامج "صباح السعودية" مباشرة على الهواء الذي يبث كل صباح ويهتم بالشأن المحلي، ويغطي الجوانب الاخبارية والاجتماعية والاسرية.. انتقال سميرة من خلال برنامجها ورحلتها الى جازان وبالتحديد الى الخطوط الامامية في العمليات العسكرية من منطقة الجبهة. اثارت فضول الكثيرين بسبب ذهابها الى هناك، تقول المذيعة سميرة كان الهدف الاسمى من هذه الرحلة اولاً الوقوف جنبا الى جنب مع جنودنا البواسل والاطمئنان عليهم ورفع معنوياتهم، وهذا ما حصل بالفعل حيث وجدنا الفرحة والسعادة في عيون جنودنا، وكيف لا؟ وانت تتحدث عن انسان لديه مشاعر واحاسيس مواطن وجندي يدافع عن وطنه، ومشاعر يريد التعبير عنها ويريد من يسأل عنه. ويشاركه همومه وافراحه. اما قرار الذهاب الى الجبهة فتقول عنه المذيعة المدني بالفعل كان قرارا صائبا وانت تتحدث عن قرار اتخذته ولا يمكن التراجع عنه بأي سببه ومهما كان الامر. وتضيف كنت انا وزميلتي الصحفية والمعدة في قسم الصحافة والسياسة في برنامج صباح السعودية روضة الجيزاني التي كان لها الفضل في نجاح الفكرة قلبا وقالبا، فأنا وهي عشنا تجربة كان في طياتها العديد من المشاهد والمواقف التي تسجل في التاريخ هي ربما كانت سويعات حتى نصل الى الجبهة. ولكن كامراتين كان امرا صعبا. مسترسلة ولاول مرة افصح عن هذا الامر. فقد كتبنا انا وروضة وصيتنا قبل الذهاب الى الجبهة.. تقول عندما كنا هناك نسينا الخوف والرهبة. وما كنا نفكر الا في الدفاع عن الوطن. وكنا مع الجنود نقول بصوت واحد: النصر او الشهادة. نعم انه الوطن انه الجد الكبير لهذا الوطن العزيز فالوطن يجري في دماء الجميع فهذا الوطن نعيش من اجله ونموت فداء له نعيش بعزة الوطن، وما رصدته المذيعة خلال جولتها التي عاشتها وزميلتها مع ابطال الحدود شرف عظيم لكل مواطن يعيش على تراب هذه الارض الطاهرة دفاعا عن المحبوب في امن وامان ورخاء واستقرار في ظل قيادة حكيمة تضع الوطن والمواطن في قرة العيون وسويداء القلوب.