بدأت أيام وليالي شهر الخير والبركات شهر الرحمة والغفران شهر الطاعة تنقضي وتطوى صفحاته سريعا فهل بادرت اخي المسلم واختي المسلمة اغتنام هذا الشهر الفضيل بالتوبة والتسامح هل بادرت أخي المسلم واختي المسلمة اغتنام هذا الشهر بكثرة الطاعات والعبادات هل بادرت أخي المسلم واختي المسلمة التزام المساجد بقراءات القرآن والتزود بالعلوم الشرعية النافعة وحضور صلاة التراويح فقد قد قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن شهر رمضان " من صام رمضان ايمانا واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" متفق عليه.. ففي هذا الشهر الكثير من العبادات التي ينبغي للعبد الاكثار منها ونذكر منها بر الوالدين وصلة الارحام وطلاقة الوجه وافشاء السلام والمصافحة وغض البصر عما حرم الله والاكثار من ذكر الله ودوام الاستغفار والتوبة الصادقة والندم على الأخطاء فقد قال تعالى في كتابه العزيز " واني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى" فهذا الشهر يعتبر دعوة مفتوحة للجميع بالتزود من الطاعات والمجال ايضا مفتوح لعمل الخير مثل تفطير الصائمين التبرع لمشاريع الخير مساعدة الضعفاء والفقراء فأين المستثمرون لهذا الشهر أين باغي التوبة النصوحة أين المقبلون على الله بصدق وأخلاص أين المنتصرون على نزغات الشياطين فهذا الشهر أخي المسلم فرصة ذهبية فيه من الكنوز الايمانية مالم تتوفر في اي شهر من شهور السنة وقد قال تعالى " إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر" هذه الليلة العظيمة التي ينبغي على كل مسلم أن يتحراها ويستثمر فضائلها بالخير والصلاح والهدايا والتقوى. اخيراً هينئاً للامة الاسلامية بهذا الشهر العظيم وهنيئا لكل من اصلح نفسه واغتنم هذا الشهر الفضيل بالتكبير والتهليل والتوبة الصادقة وهنيئا كل من بدأ مع نفسه صفحة جديدة من الطاعات وهنيئا لكل من تمسك بالعبادات وقراءة القرآن والتزم المساجد وهنيئاً لمن استغل هذا الشهر بالتسامح والتصافح وابرز محاسن هذا الدين الاسلامي الحنيف وهنيئا لمن استغل هذا الشهر بإطعام الفقراء والمساكين وسد رمق المحتاجين وكل عام وامتنا الاسلامية في امن وامان ونعمة واستقرار ونسأل الله أن يتقبل من الصائمين صيامهم وعباداتهم. خاتمة يا صائما عافت جوارحه الحنا ابشر برضوان من الديان عفو ومغفرة ومسكن جنة تأوي بها من مدخل الريان على الصائم أن ينظر هل زاد إيمانه في رمضان أم نقص؟ هل عظم يقينه أم قل؟ ليعرف الزيادة من النقصان والربح من الخسران اللهم زدنا إيمانا ويقينا وفقها وتوفيقاً. المدينةالمنورة ص.ب 2263 فاكس:8153828