10 أيام من شهر الخير والبركات شهر الرحمة والغفران شهر الطاعة والإيمان انقضت وبدأت أيام هذا الشهر تنقضي وقريبا تطوى صفحاته، فهل بادرت أخي المسلم وأختي المسلمة اغتنام هذا الشهر الفضيل بالتوبة والتسامح، هل بادرت أخي المسلم واختي المسلمة اغتنام هذا الشهر بكثرة الطاعات والعبادات، هل بادرت أخي المسلم وأختي المسلمة التزام المساجد بقراءة القرآن والتزود بالعلوم الشرعية النافعة وحضور صلاة التراويح ومجالس الذكر، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن شهر رمضان " من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" متفق عليه، ففي هذا الشهر الكثير من العبادات التي ينبغي للعبد الإكثار منها وأذكر منها بر الوالدين، صلة الأرحام ، طلاقة الوجه، وإفشاء السلام، والمصاحفة ، غض البصر عما حرم الله، الإكثار من ذكر الله، دوام الاستغفار والتوبة الصادقة، الندم على الأخطاء فقال تعالى في كتابه العزيز " وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى" فهذا الشهر يعتبر دعوة مفتوحة للجميع بالتزود من الطاعات والمجال أيضاً مفتوح لعمل الخير مثل تفطير الصائمين ، التبرع لمشاريع الخير فأين المستثمرون لهذا الشهر أين باغي التوبة النصوحة ، أين المقبلون على الله بصدق وإخلاص، أين المنتصرون على نزعات الشياطين، هذا الشهر فرصة ذهبية فيه من الكنوز الإيمانية ما لم تتوافر في أي شهر من شهور السنة، وقد قال تعالى ( إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام حتى مطلع الفجر) هذه الليلة العظيمة التي ينبغي على كل مسلم أن يتحراها ويستثمر فضائلها بالخير والصلاح والهدايا والتقوى، أخيراً هنيئا للأمة العربية والإسلامية بهذا الشهر العظيم ، وهنيئاً لكل من أصلح نفسه واغتنم هذا الشهر الفضيل بالتكبير والتهليل، وهنيئاً لكل من بدأ مع نفسه صفحة جديدة من الطاعات، وهنيئا لكل م تمسك بالعبادات وقراءة القرآن ، وهنيئا لمن استغل هذا الشهر بالتسامح والتصافح وابرز محاسن هذا الدين الإسلامي الحنيف، وهنيئاً لمن استغل هذا الشهر بإطعام الفقراء والمساكين وسد رمق المحتاجين وكل عام وأمتنا العربية والإسلامية في أمن وامان ونعمة واستقرار ونسأل الله أن يتقبل من الصائمين صيامهم وقيامهم وعبادتهم. المدينةالمنورة ص.ب 2263