* تحدثنا الأسبوع الماضي عن "الوطن" و"الوطنيين" واليوم سوف احدثكم عن "المواطن" واختار الجانب "المظلم" في تصرفات بعض المواطنين للأسف ولا اعرف كيف ينظرون لأنفسهم وهم يقدمونها بهذه التصرفات والأفعال "السوداء".. أواخر الأسبوع الماضي نفذت أمانة العاصمة المقدسة بالتعاون مع "الأمن" حملة إزالة تعديات في مخطط ولي العهد في مكةالمكرمة ونشرت الصحف في اليوم الثاني الاعتداءات على رجال الأمن والتي كان وارءها "المعتدون" على هذه الأراضي حتى انهم قدموا النساء والأطفال أمام آليات الإزالة وهم يعلمون أي من وضعوا ايديهم على هذه الأراضي انهم معتدون وليس لهم فيها أي حق مع الإشارة بأن هذا المخطط حديث عهد ومنذ سنوات قريبة ولا يمكن ان ينطبق عليه ما يتردد من ان السكان وضعوا ايديهم منذ سنوات طويلة وبالتالي لا يمكن أن يتركوا منازلهم.. واعجب من هؤلاء وهم يعلمون ان الازالة سوف تتم مهما كانت الأحوال وارتضوا تقديم السيدات البريئات والأطفال و"متاريس" امام آليات الإزالة واسأل كيف يعيش الإنسان في ارض ليس له وتعود ملكيتها للغير؟! وهو الأمر الذي حصل في جدة وتم مؤخراً اعادة اكثر من 60 مليون متر مربع أُخذت بدون وجه الحق مع مرور السنوات والاهمال من الجهات صاحبة العلاقة.. ان المواطن الذي يعتدي على الحقوق لا يستحق ان يكون ضمن منظومة الوطن ولا يستحق ان يكون "اباً" لجيل يغرس فيهم الاعتداء على الأرض بدلاً من "الانتماء" اليها والمحافظة على حقوقها.. انني لا اتصور كيف يتصرف هؤلاء داخل الاسرة الواحدة بهذه الروح العدائية والعيش في مكان ليس له فيه حق؟! هذا الأمر يذكرني بالذين "امتدت" ايديهم الى اموال الوطن وبعضهم في الوظيفة والبعض الآخر غادرها وتراهم يعيشون في "بحبوحة" من حقوق الناس اصحاب الحق في المال الذي بين يديه واصبح يسبق اسمه ب"الشيخ" ويعرف هؤلاء ان كل الناس يعرفون مصدر الأموال وعلى استعداد ان يسألوهم "من اين اتيت بكل هذا؟" ولا يقبلون ان يكون نتيجة "استثمار" أو تجارة!! انها اليد "القذرة" التي تقدم اليوم الصدقات والدعوات والتذاكر للاصدقاء والمحتاجين واصحاب الدعوات الليلية في مقر الشيخ.. فلان. لقد نسي هؤلاء الحساب والعقاب والموت ولا يتذكرون الا يومهم الذي يعيشونه.. المشكلة ان اكثر هؤلاء على استعداد لاقامة الحجة ضدك لو انك اشرت لجزء مما تعرفه عنهم.. اين المواطنة واي مواطن هذا؟! [email protected]