كيف يترجم الناس حبهم للوطن؟ وكيف يكون حب الوطن.. وماهي الوسائل وماهي الشروط ان جازت الكلمة التي يجب أن تتوفر في الانسان حتى يمكن أن يقُال إنه ممن يعمل لحب الوطن؟. الاسئلة كثيرة والتفسيرات اكثر لكنني أرى أن الوطن لقاء "طبيعي" موجود في كل شخص نحو وطنه وارضه والوطن هو كل شيء في الانسان "والوطنية" اعتقد أنها موجودة لدى كل انسان نحو وطنه والشواذ قلة جداً !! أحدثكم اليوم عمَّن اصبح الوطن وهاجس الوطن كل شيء في حياتهم .. احدثكم عن من تحملوا "الألم" و"البعد" و "الحرمان" من اجل ان يقدموا تحية للوطن دون ان يكون في برنامجهم "انا" او من اجل ان يسجلوا اي موقف اوينالوا اي شهرة.. هناك من كان قدره ان يقدم حياته للوطن دون ان يلتفت لكثير من المميزات في حياته بدل ان يستلم مقابلاً مهما كان من اجل ان يتنازل عن كلمة واحدة يسجلها في تاريخ مسيرة الوطن .. بيننا من اختار الطريق الاصعب والحياة المحفوفة بالخطر والانعزال والمشقة من اجل ان يقول كلمة للوطن ومن اجل موقف وطني واحد . هؤلاء الذين يسجل لهم التاريخ في صفحاته البيضاء تلك المواقف اما ما نالهم من عناء فهو ضريبة طبيعية لما قدموه وماهم على استعداد لتقديمه مهما كان الثمن .. واسأل كيف يقابل الناس امثال هؤلاء اصحاب التاريخ "الذهبي"؟ هل يكتفون بالتلويح لهم فقط! انني اتمنى ان يجدوا كل تقدير واحترام وان تبقى اسماؤهم خالدة وصورهم مرسومة في اذهان الجميع وهم لايريدون شيئا لأنهم اعتبروا ماقدموه واجبا لكن حقهم علينا كبير والتصفيق لهم يجب ان يستمر فهناك من أدار وجهه عن قضايا الوطن وهو القادر ان يقول كلمة او يكتب عبارة او يرفع صوته برأي لكنه فضل السكوت والتواري والابتعاد ويعرف الناس بالاسماء "الفريقين" الاول صاحب الموقف والتضحية والثاني الذي يظهر على المسرح في الوقت الذي يعتقد أنه يقول شيئا لكن عندما يحتاجه الوطن تبحث عنه فلا تجده.. تحية اجلال وتقدير واكبار لكل مواطن قال كلمة حق لصالح الوطن ولعز الوطن دون ان يهدف لسوء او يفتعل مشكلة . تحية للذين يتحدثون تحت الشمس وفي النهار ودافعهم حب الوطن وسلامة الوطن من كل سوء.. اما المتوارون او اصحاب الاحاديث الخاصة فهؤلاء مكانهم الصفوف الخلفية دائما وابدا. [email protected]