هذا مثل واقعي كثيرا ما اسمعه يتكرر على ألسن العارفين والذين يخشون "النار" وعواقبها وآلامها وسوء منقلبها.وأكثر الناس تضرراً وخوفا هم هؤلاء البشر الذين يمشون فوق الأرض ويحيون فوقها.. يمارسون حياتهم أحيانا بهدوء واطمئنان مشيا فوق هذه الحياة بما تحتويه ولكن وفقا بما أمر الله "جل شأنه" وفسره لنا سيد الخلق عملا ودرسا ومنهجا وعقيدة.وبعضهم "هداهم الله" ينسون أو يتناسون بأن اعمالهم وخطواتهم وسوء مسلكهم ليلا أو نهارا جهارا أو خفية.. محسوبة ومحاسب عليها هذا الانسان الذي ظن بجهالة انه سيترك يعمل ما يشاء وأنه أي هذا الانسان قد وضحت له الطريق وجاه "العلم" بأنه في النهاية جنة بكل ما فيها من نعيم وسعادة وحور عين.وأيضا أيضا نار محرقة تشوي الوجوه وتفتت الأجسام وتذوبها وتعيدها مرة أخرى بعد أخرى كي يزداد العذاب ألما وتزداد "النفس" الطاغية ندما وحسرة. كل ذلك نتيجة لبعد البعض عن فهم الحقيقة والجزاء العادل سلبا وايجابا.ولهذا كان "المثل" على الأقل على صاحبكم كاتب هذه "الحروف" وكثير ما اكررها حتى على أولادي وأقربائي ومحبيّ، وان كنت أرجو وآمل وأتمنى لكل مسلم أن يكون من أهل هذا النعيم المقيم وبعدا عن عذاب الجحيم.أجارنا الله جميعا من سوء العذاب وسوء المنقلب وسوء المصير.لكننا رغم ان الكثير منا يقرأون ويسمعون الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة التي يحذرنا هذا "النبي" الكريم والرؤوف الرحيم.كي نفهم ونستوعب ونحذر كي لا نضل الطريق ونسير مهرولين نحو ان تطأ ارجلنا هذه النار الملعونة.لأن الله لم يخلقنا عبثا ولم يتركنا نمشي هرولة بلا وعي ولا احساس بل أقام الدليل واوضح كي لا يقول أحد منا بأننا أُخذنا على حين غرة.فتلك أعذار واهية وتصرفات لا تدل على ان البعض فهم القصد وحرص على ان يكون صادقا ومخلصا ودؤبا على الهدى والرشاد.ومرة أخرى اقول يا من تقرأون هذه الحروف احذروا الغرور وطيش الأماني.. وعودوا الى جادة الحق والصواب كي تدخلوا جنات النعيم. يحيى عبود بن يحيى