خذل المنتخب السعودي عشاقة وخسر اولى مبارياته في كأس الامم الاسيوية حيث فجر المنتخب السوري مفاجأة من العيار الثقيل وأسقط نظيره السعودي 2/1 اليوم الأحد في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية لبطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة حتى 29 كانون ثان/يناير الجاري ، ليحقق فوزه الأول في تاريخه على الفريق السعودي . ولعب عبد الرزاق الحسين دور البطولة في الفريق السوري وسجل هدفي الفوز للفريق فيما تكفل تيسير الجاسم بتسجيل الهدف الوحيد للفريق السعودي. وانتهى الشوط الأول بتقدم سورية بهدف نظيف وفي الشوط الثاني أدرك المنتخب السعودي التعادل قبل أن يحسم عبد الرزاق الحسين الفوز للفريق السوري ، لتشهد النسخة الحالية للبطولة الآسيوية أول فوز لفريق عربي بعد هزيمة قطر والكويت. وجاءت المباراة مثيرة ، وسيطر الفريق السوري على مجريات اللعب في الشوط الأول والدقائق الأولى من الشوط الثاني قبل أن ينتفض الفريق السعودي ولكنه لم ينجح سوى في تسجيل هدف وحيد. وتصدر الفريق السوري ترتيب المجموعة برصيد ثلاث نقاط فيما يقتسم المنتخبان الياباني والأردني المركز الثاني برصيد نقطة واحدة بعد تعادلهما معا 1/1 في وقت سابق اليوم بينما يتذيل الأخضر ترتيب المجموعة بلا رصيد من النقاط. وظهر الفريق السعودي بمستواه المعهود في الشهور القليلة الماضية وشق طريقه بلاعبي الصف الثاني نحو المباراة النهائية في بطولة كأس الخليج الماضية (خليجي 20) التي اختتمت فعالياتها قبل أسابيع قليلة باليمن. وفرض الأخضر نفسه على قائمة أكثر الفرق نجاحا في بطولات كأس آسيا لأنه الوحيد الذي وصل للمباراة النهائية ست مرات حتى الآن وكان آخرها في البطولة الماضية عام 2007 . وتوج الأخضر بلقب كأس آسيا ثلاث مرات 1984 و1988 و1966 كما فاز بالمركز الثاني في البطولة عام 1992 و2000 و2007 بينما عانده الحظ في بطولة 2004 وخرج من دور المجموعات. ويتقاسم المنتخب السعودي مع نظيريه الإيراني والياباني الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الأسيوي برصيد ثلاثة ألقاب لكل منهم. وتأهل الأخضر إلى كأس آسيا 2011 تلقائيا ودون خوض التصفيات بعد وصوله المباراة النهائية للبطولة الماضية عندما خسر أمام نظيره العراقي الذي توج باللقب القاري للمرة الأولى في تاريخ. وفي المقابل ، يمتلك المنتخب السوري تاريخا حافلا ولكنه يفشل دائما في تحقيق الإنجازات حيث يحظى الفريق بسمعة طيبة على الساحتين العربية والأسيوية ولكنه لم يتأهل من قبل إلى نهائيات كأس العالم كما فشل في عبور الدور الأول (دور المجموعات) في أربع مشاركات سابقة بكأس آسيا. وانطلقت المباراة وسط اندفاع هجومي من جانب المنتخب السعودي الذي اعتمد على اللعب على الاطراف في الدقائق العشرة الأولى مما شكل خطورة حقيقية على المرمى السوري. وحصل اللاعب السعودي احمد عطيف على بطاقة صفراء بعد تدخله بعنف مع فراس اسماعيل. وشن الفريق السوري هجمة مرتدة سريعة انتهت في أحضان الحارس وليد عبد الله. وكاد الفريق السعودي أن يفتتح التسجيل بعد مرور 25 دقيقة بعد أن تلقى ناصر الشمراني تمريرة رائعة داخل منطقة الجزاء ليسدد كرة قوية بقدمه اليمنى مرت بالكاد بجوار القائم. وأنقذ وليد عبد الله فرصة هدف محقق للفريق السوري بعد أن أطلق محمد زينو قذيفة صاروخية بعيدة المدى أبعدها حارس الأخضر بصعوبة إلى ضربة ركنية. وخرج مصعب بلحوس حارس مرمى الفريق السوري من مرماه للتصدي لعرضية طولية قبل ان تصل الكرة على رأس القحطاني. وأعلنت الدقيقة 38 عن هدف السبق للمنتخب السوري بعدما ارتدت الكرة من الحارس وليد عبد الله باتجاه عبد الرزاق حسين المتربص خارج منطقة الجزاء ليسدد كرة قوية مباشرة اصطدمت برأس المدافع السعودي عبد الله الشهيل وسكنت الشباك. وكاد الفريق السوري أن يضيف الهدف الثاني ولكن تسديدة زينو ذهبت في أحضان الحارس السعودي. وأنقذ مصعب بلحوس المرمى السوري من هدف محقق قبل ثلاث دقائق على نهاية الشوط الأول ، ليسقط مصابا ولكن عاد للمشاركة سريعا بعد تلقي العلاج. وبدأ الشوط الثاني بمزيد من الفاعلية الهجومية من جانب الفريق السوري الذي بدا وأنه اكتسب جرعة كبيرة من الثقة بفضل الهدف. وكاد زينو أن يضيف الهدف الثاني للفريق السوري ولكن تسديدته القوية ضلت طريقها للمرمى. وارتكب الحارس السوري مصعب بلحوس خطأ فادحا عندما فشل في تشتيت الكرة ليهديها على رأس اللاعب البديل تيسير الجاسم الذي سددها مباشرة داخل الشباك من على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 60 . وبعد دقيقتين فقط وضع عبد الرزاق الحسين المنتخب السوري في المقدمة مجددا بعد أن سجل الهدف الثاني له ولفريقه من هجمة مرتدة سريعة أنهاها الحسين بتسديدة قوية تهادت داخل الشباك ليتصدر ترتيب قائمة هدافي البطولة حتى الآن برصيد هدفين. وكاد عبد الرزاق الحسين لاعب فريق الكرامة أن يسجل الهدف الثالث له ولفريقه ولكن تسديدته ضلت طريقها للشباك. وأهدر نايف هزازي فرصة هدف محقق للفريق السعودي بعد انفراده بالمرمى قبل أن ينقض عليه مدافع سورية ويخرج الكرة إلى ضربة ركنية. وأنقذ مصعب بلحوس المرمى السوري من هدف محقق في الوقت بدل الضائع بعد أن تصدى بأطراف أصابعه إلى ضربة رأسية صاروخية من نايف هزازي وحولها إلى ضربة ركنية. وكاد أن يسجل أحد مدافع المنتخب السوري هدفا عن طريق الخطأ في مرمى فريقه ولكن بلحوس أنقذ الموقف في اللحظة الأخيرة.