تربع منتخب اليابان على الصدارة وتأهل إلى الدور ربع النهائي عقب فوزه على منتخبنا الوطني الأول بنتيجة كبيرة بلغت 5-0 في المباراة التي أقيمت أمس على ستاد نادي الريان ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثانية في نهائيات كأس آسيا 2011 التي تقام في قطر. وسجل شينجي أوكازاكي (8 و13 و800) وريويتشي مايدا (19 و51) أهداف الفوز لصالح منتخب اليابان. وشهدت المباراة الثانية في ذات المجموعة أيضاً فوز الأردن على سوريا 2-1 على ستاد نادي قطر، لتتصدر اليابان ترتيب المجموعة برصيد 7 نقاط وبفارق الأهداف أمام الأردن، مقابل 3 نقاط لسوريا ولا شيء للأخضر. وكانت اليابان تعادلت في الجولة الأولى مع الأردن 1-1 قبل أن تتغلب على سوريا 2-1، في حين خسرت السعودية أمام سوريا 1-2 وأمام الأردن 0-1. وفي الدور ربع النهائي تتقابل اليابان مع قطر ثانية المجموعة الأولى، في حين يلعب المنتخب الأردني مع أوزبكستان متصدرة المجموعة الأولى أيضاً. الأخضر X اليابان ودع منتخبنا البطولة من الدور الأول من الجولة الماضية، وهي المرة الثانية التي يواجه هذا المصير في تاريخه بعد نهائيات الصين عام 2004، في حين أنه بلغ النهائي في مشاركاته الست الأخرى، فتوج بطلاً أعوام 1984 و1988 و1996، وخسر في 3 مناسبات أعوام 1992 و2000 و2007. وكانت هذه المباراة الخامسة بين المنتخبين في نهائيات كأس آسيا، وتميل الكفة إلى المنتخب الياباني الذي فاز على منافسه السعودي 1-0 في نهائي 1992، وأيضاً 1-0 في نهائي عام 2000 بعد فوز كبير 4-1 في الدور الأول للبطولة ذاتها، أما الفوز السعودي الوحيد فكان 3-2 في قبل نهائي النسخة الماضية عام 2007. وأشرك ناصر الجوهر مدرب السعودية نفس التشكيلة التي لعبت أمام الأردن باستثناء وجود أحمد عطيف بدلاً من سعود كريري المصاب في خط الوسط. وبانت ثغرات فادحة في الدفاع السعودي من سوء التمركز والتغطية ما سمح لليابانيين بحسم المباراة في دقائقها الأولى عبر تسجيل 3 أهداف وإهدار عدد من الفرص أيضاً وسط غياب تام ل"الأخضر". وكانت الفرصة الأولى سعودية في الدقيقة الثانية بعد كرة من ركلة حرة حركها محمد الشلهوب إلى ياسر القحطاني الذي سددها على يسار المرمى، رد عليه مايدا بكرة من حدود المنطقة سيطر عليها الحارس وليد عبدالله بعد ثوان قليلة. وافتتحت اليابان التسجيل إثر كرة طويلة خلف المدافعين من ياسوهيتو إيندو ضرب بها أوكازاكي مصيدة التسلل وحضرها لنفسه من فوق الحارس الذي خرج للتصدي له دون نجاح ثم أكملها في المرمى (8) وضرب أوكازاكي مجدداً بعد خمس دقائق حين أضاف الهدف الثاني بمتابعته كرة من الجهة اليسرى برأسه في الزاوية اليسرى لمرمى وليد عبدالله. وكاد أوكازاكي يضيف الهدف الثالث بعد دقيقة واحدة من كرة بيسراه مرت على يمين المرمى. ولم يرحم المنتخب الياباني منافسه على الإطلاق واستفاد من استسلامه مبكراً ومن تواضع إمكاناته الدفاعية، فانطلق يوتو ناغاتومو من الجهة اليسرى ومرر كرة متقنة إلى مايدا الذي تابعها براحة تامة من دون مضايقة دفاعية ومستفيداً أيضاً من خروج خاطىء للحارس في الشباك (19) ولم يلتقط المنتخب السعودي أنفاسه ويهدد مرمى اليابان إلا في الدقيقة 27 عبر كرة لتيسير الجاسم سهلة في متناول الحارس، أتبعها الجاسم نفسه بواحدة قوية بين يدي الحارس أيضاً (33) ودفع الجوهر بمناف أبو شقير بدلاً عبده عطيف في خط الوسط في الدقيقة 28 لإعادة التوازن إلى التشكيلة ومواجهة المد الياباني المتواصل. وتحرك السعوديون في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول فكانت لهم بعض المحاولات من دون أن ينجحوا في التسجيل أبرزها كرة عالية لعبدالله شهيل (36) وأضاف المنتخب الياباني الهدف الرابع مطلع الشوط الثاني إثر كرة من الجهة اليمنى رفعها ماساهيكو إينوها وجدت مايدا الذي استغل أيضاً سوء التغطية الدفاعية وخروجاً خاطئاً من الحارس وليد عبدالله ووضعها برأسه في الشباك (51) وهدأ الإيقاع في الدقائق المتبقية مع عجز سعودي عن تهديد مرمى اليابان جديا لتسجيل هدف الشرف على الأقل، لا بل أن الأخيرة هي من هز الشباك مجدداً بهدف خامس حين تلقى أوكازاكي كرة عند نقطة الجزاء فاستدار ووضعها في الزاوية اليسرى للمرمى (80). وكانت للسعودية محاولة شبه يتيمة حين أرسل الشلهوب كرة من ركلة حرة أبعدها الحارس نيشيكاوا (83) الأردن X سوريا تأهل منتخب الأردن إلى الدور ربع النهائي عقب فوزه على سوريا 2-1 في المباراة التي أقيمت على ستاد نادي قطر ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثانية في نهائيات كأس آسيا 2011 التي تقام في قطر. وتقدم منتخب سوريا بهدف محمد الزينو 15 قبل أن يرد المنتخب الأردني بهدفين عن طريق علي دياب (31 بالخطأ في مرمى فريقه) وعدي الصيفي (59) وحصل المهاجم الأردني عدي الصيفي على جائزة عبدالله الدبل لأفضل لاعب في المباراة. وكان المنتخب الأردني تعادل في الجولة الأولى مع اليابان 1-1 قبل أن يتغلب على السعودية 1-0، في حين فازت سوريا على السعودية 2-1 قبل أن تخسر أمام اليابان 1-2. وفي الدور ربع النهائي تتقابل اليابان مع قطر ثانية المجموعة الأولى، في حين يلعب المنتخب الأردني مع أوزبكستان متصدرة المجموعة الأولى أيضاً. وكانت بداية اللقاء مثيرة حيث جاءت أولى الفرص الأردنية في الدقيقة الأولى بعدما وصلت الكرة إلى حسن عبد الفتاح داخل المنطقة في مواجهة المرمى ليسددها لكنها مرت بجوار القائم، ورد المنتخب السوري عبر ضربة حرة مباشرة مرت فوق العارضة. وتواصلت الإثارة من كلا الفريقين فسدد عدي الصيفي كرة من مسافة بعيدة مرت بجوار القائم (6)، في حين ذهبت محاولة جهاد الحسين سهلة بين يدي الحارس الأردني عامر شفيع. وكانت أخطر الفرص للمنتخب السوري عبر تمريرة جهاد الحسين العرضية والتي ارتقى لها محمد الزينو ولعبها رأسية مرت قريبة فوق العارضة (12) وخطف السوريون هدف التقدم في الدقيقة 15 عن طريق محمد الزينو الذي تابع الكرة المرتدة من الحارس عامر شفيع إثر تسديدة سنحريب مالكي في مواجهة المرمى. وعاد الزينو ليرتقي إلى كرة عرضية من جديد دون مراقبة ويحولها رأسية فوق العارضة (19)، فيما بدأ المنتخب الأردني في التحول أكثر نحو الناحية الهجومية من أجل تعديل النتيجة، ولكن الدفاع السوري أظهر جدية في الضغط على حامل الكرة ومنع تشكيل خطورة على مرماه. وفي المقابل اعتمد منتخب سوريا على الهجمات المرتدة التي كانت تنتهي عبر إرسال تمريرة عرضية تصل إلى شفيع، أو عبر تسديدات غير خطرة من خارج المنطقة. وجاء هدف التعادل للأردن بهدية من الدفاع السوري، حيث أرسل عامر ذيب كرة عرضية ارتقى لها المدافع علي دياب ولعبها رأسية داخل شباك فريقه (31) وارتفعت وتيرة الأداء الأردني، فسدد الصيفي كرة مرت بعيدة (34) قبل أن يهدر حسن عبد الفتاح فرصة لا تعوض إثر تمريرة عدي الصيفي في مواجهة المرمى ولكن الكرة مرت من جديد بجوار القائم. ووسط المحاولات الأردنية انطلق عبد الرزاق الحسين في هجمة مرتدة قبل أن يسدد كرة بجوار المرمى (37)، ثم أبعد عامر شفيع ضربة حرة مباشرة من الجهة اليمنى جاءت مخادعة عند القائم القريب (44) وفي بداية الشوط الثاني حاول منتخب سوريا استعادة زمام المبادرة فسدد سامر عوض كرة سهلة بين يدي شفيع (49)، ورد عليه عامر ذيب بضربة حرة مباشرة تدخل الحارس مصعب بلحوس وأبعدها من منطقة الخطر (54) ثم تألق الحارس الأردني مرتين، كانت الأولى في التصدي للضربة الحرة المباشرة التي نفذها بلال عبد الدايم، وبعدها مباشرة تسديدة سامر عوض الخطرة (56) وتزايد الضغط السوري على مرمى شفيع عبر أكثر من ضربة ركنية والتسديدات المتتالية من خارج المنطقة، ولكن عدي الصيفي خطف هدف التقدم للأردن على عكس مجريات اللعب إثر تمريرة طويلة من بشار بني ياسين ليتابعها من وضع انفراد من فوق الحارس بلحوس (59). وقام تيتا فاليريو بإشراك فراس الخطيب ولؤي شنكو في محاولة لتعزيز صفوف فريقه، ورد عليه عدنان حمد بإشراك مؤيد أبو كشك بدلاً من عبدالله ديب. وحاول لاعبو الأردن الاستحواذ أكثر على الكرة قبل إرسال تمريرات طويلة باتجاه المنطقة السورية، ولكن إيقاع اللعب هدأ نوعاً ما لتغيب الفرصة الحقيقية على المرمى استثناء تمريرة خلف المدافعين أفلتت بين يدي شفيع قبل أن يتدارك الخطأ ويبعدها (74). وفي غفلة من الدفاع السوري انطلق مؤيد أبو كشك في الجهة اليسرى قبل أن يسدد كرة في الشباك من الخارج (83)، ولكن الفريق الأردني نجح في المحافظة على الفوز والخروج بالفوز الثمين.