نشرت صحيفة كرستيان ساينس مونيتور الإلكترونية تقريرا اليوم نقلت فيه عن شاهد عيان قوله إن عدداً من النساء والأطفال محتجزين في معتقل سري في مطار المثنى وسط بغداد. وقالت الصحيفة إن بعض المحتجزات من المشتبه بهن في الإشتراك في أعمال عنف كما يروج الاعلام العراقي، بينما تستخدم أخريات لانتزاع اعترافات من أزواجهن تحت طائلة التهديد بإلحاق الأذى بهن. ونقلت الصحيفة عن ما يسمى المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية تأكيده بأن أطفالاً كانوا قد اعتقلوا إلى جانب أمهاتهم، حيث يسمح للأطفال تحت سن الثالثة بمصاحبة أمهاتهم في مراكز الاعتقال. من جانبه قال محمد أدهام الحمد الامين العام لاتحاد السجناء السياسيين في العراقإن التقارير الصادرة من اتحاد الأسرى والسجناء السياسيين في العراق والمركز الوطني للبحوث والدراسات العربية وكافة المنظمات العاملة تحت مظلة الأممالمتحدة، تؤكد حقيقة تعرض المعتقلات العراقيات إلى الاغتصاب والتعذيب الجسدي المهين والتعامل معهن بأسلوب وحشي مهين من قبل الحرس الحكومي والشرطه التي تسيطر عليها الميليشيات والعصابات الطائفية . واضاف إن حوادث الاغتصاب التي كشف عنها أخيراً لا تمثل إلا واحد بالمئة من حجم الجرائم والاغتصاب الوحشي التي تتعرض لها المعتقلات العراقيات وتؤكد التقارير وجود أعداد كبيرة من المعتقلات تستمر عملية احتجازهن لا لشيء إلا لممارسة الاغتصاب الجنسي رغم وجود أمر قضائي لإطلاق سراحهن إلا أن الشرطة التي تسيطر عليها المليشيات الطائفية لا تمتثل لتطبيق الأوامر القضائية.! وبين ان جدران السجون والمعتقلات ضاقت بالأعداد الكبيرة من السجينات العراقيات والمحتجزات بمراكز اعتقال لا تصلح ان تكون حضيرة للحيوانات وتفتقر الى الحد الادنى من المستلزمات الملحة بحيث يتكدس اعداد كبيرة من الاسيرات واطفالهن الرضع بداخل غرف لاتتسع لهذه الاعداد الكبيرة وتفتقر الى التهوية والانارة وتدمج الحمامات عادة بداخل غرف الاحتجاز تتعرض الاسيرات يوميا الى التفتيش الخلعى والتعذيب والاغتصاب والاذلال النفسي والجسدى من قبل الشرطة وادارة السجن ويجردن من الملابس ويحرمن من الطعام والشراب لعدة ايام لمسخ ارادهن، وتمنع فرق الصليب الاحمر الدولى والمنظمات العاملة تحت مظلة الاممالمتحدة من زيارة مراكز الاعتقال للاطلاع على ما يجرى في الداخل ونادرا ما تطالب هذا المنظمات بزيارت السجون والمعتقلات بسبب الوضع الامنى المتردى وسيطرة المليشيات عليها تمارس عمليات التسويف والمماطلة او الامتناع عن تقديم ملفات المعتقلات أمام القضاء وتترك الاسيرات العراقيات دون تقرير مصيرهن رغم مرور سنوات على احتجازهن وفي أحيان كثيرة لا يتم الفصل بين المعتقلات والمعتقلين و قد يكون الفاصل بينهم قطعة من القماش تستخدم كجدار للفصل بينهم. واشار إلى أن 90% من الاسيرات لا يوجه لهن اى اتهام ويتم اعتقالهن لدوافع طائفية رغم عدم ارتكابهن اى جنحة او جناية إن التقديرات الدولية وتقارير وزارة حقوق الإنسان في العراق حول عدد المعتقلات العراقيات يتطابق مع التقارير الصادرة من اتحاد السجناء السياسيين في العراق و التي يؤكد وجود ( 10000 )عشرة ألاف أسيرة عراقيه تعرضنّ للاعتقال منذ بدء الغزو الأمريكي للعراق في العام 2003 ولغاية هذا التاريخ وتحذر التقارير من حدوث كارثة انسانية كبيرة بسبب انتشار مرض الكوليرا والجرب والايدز في بعض مراكز الاعتقال. ---------- تعليق الرابطة العراقية: هذا ما يحصل في سجون يشرف عليها من يدعون أنهم من أتباع آل البيت؟ هذه المعتقلات التي ترتكب فيها الزنى والاغتصاب والتعري والسلخ وممارسة الفواحش والظلم الفاحش وانتهاك آدمية البشر تحت مرأى ومسمع ومباركة المرجعية العتيدة وزبانيتها من عمائم الشيطان؟ كم روجوا لفضائع ومجازر ارتكبت في سجون النظام السابق؟ لكن في واقع الأمر لم نسمع أن حدث في تلك سجون غيض من فيض مما يحدث في سجون أهل المظلومية؟ يدعون أن القاعدة والبعثيين هم من يقف وراء التفجيرات والمفخخات؟ لكن يا ترى هل القاعدة والبعثيون هم من يديرون مؤوسسات الدولة التي حولت لركام ولبؤر للارهاب؟ أم هم من يديرون الوزارات؟ أم هم من يسيطرون على المعتقلات والسجون؟ على كلّ مشكك بأن الحكومة عبارة عن ثلة من شذاذ الأفاق من ممتهني الفواحش ، مهنتهم الإرهاب وهواياتهم القتل والإغتصاب وأجنداتهم تدمير العراق وإبادة شعبه وانتهاك ما يمكن انتهاكه ونهبه .. ومن لا يصدق يكفي التقرير أعلاه ليوقن هذه الحقيقة المرّة.. فأي عار هذا الذي تنتهك فيه شرف الحرائر وسدنة المظلومية هم من يرتكبونها ممن يدعون أنهم قدموا لتحريرنا واعادة حقوقنا.. ولا نامت أعين الجبناء..