طالبت الأمانة العامة بالاتحاد السعودي لكرة القدم اللجنة التنظيمية بسرعة تنفيذ ما تم اتفاق الأعضاء عليه في اجتماعهم الأحد الماضي برفع قضية مباراة النصر السعودي والوصل الإماراتي في إياب نصف نهائي بطولة الأندية الخليجية التي استضافها ملعب زعبيل بنادي الوصل إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، واستفسرت الأمانة العامة السعودية عن مسببات تأخر إرسال شريط المباراة وبنود اللائحة لانتظار قرار (فيفا) الملزم الذي خرج به اجتماع الساعات الأربع في المنامة. وأكد مصدر خاص أنَّ اللجنة التنظيمية لم ترفع بعد ملف القضية للاتحاد الدولي وذلك بعد احتجاج الاتحاد الإماراتي لكرة القدم على اللجوء ل(فيفيا) وخوفه من عقوبات صارمة تنظر نادي الوصل تتجاوز ما تضمنته اللائحة الخليجية بعد أن ارتكتبت جماهيره مخالفة صريحة بالدخول لأرض الملعب أثناء سير المباراة، وتعطيل اللعب قرابة عشرين دقيقة تلقى خلالها ثلاثة من لاعبي الفريق الضيف (غالب وعباس وفيغاروا) وطبيب النادي اللبناني إيلي عواد ضربا مبرحا من جماهير بلغت ثلاثين مشجعا وسط ضعف أمني. وفي ظل مستجدات الاحتجاج الإماراتي تعقد اللجنة التنظيمية لبطولة الخليج السبت المقبل اجتماعا آخر بالمنامة، ويحرص الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم فيصل عبدالهادي الذي سجل حضورا لافتا باهتمامه بحقوق الممثل السعودي على تطبيق المادة 12 من اللائحة التي تقضي باعتبار نادي الوصل مهزوما بثلاثة أهداف دون مقابل، فضلا عن إقامة المقبلة بدون جماهير وغرامة مالية قدرها 20 ألف ريال. ويأتي تأني اللجنة التنظيمية في عدم رفع القضية إلى (فيفا) رغبة في منح الفرصة مجددا للأعضاء بالوصول لصيغة توافقية تجنب نادي الوصل عقوبات دولية، واتخاذ قرار يرضي الجميع، وكشف المصدر أن إعادة المباراة في بلد خليجي محايد من القرارات المنتظر طرحها للتصويت، ورحبت المنامة باستضافة اللقاء الحاسم في حال موافقة الممثلين السعودي والبحريني، وسيبني المجتمعون قرار التصويت على إعادة المباراة بهشاشة اللائحة واختلاف تفسير المادتين 8 و12؛ على الرغم من تطابق الأخيرة مما حدث في لقاء زعبيل، على الرغم من عدم تضمنها إعادة للمباراة في حالات كهذه. وتؤكد المصادر أن الأمانة العامة بدول مجلس التعاون الخليجي تسعى لخروج اللجنة التنظيمية من واحدة من أكبر أزماتها منذ تأسيسها وانطلاق بطولاتها العام 1983.