أثبت التعرض للسع النحل فعاليته فى علاج كثير من أمراض الروماتيزم والتهاب المفاصل والسكرى وأمراض أخرى بعد أن كان يدفع كثيرين للهرب وهم فى حالة من الهلع إلى المستشفى. ونقل عن أطباء صينيين فى مركز "تاى بى" الطبى للعلاج فى شمال شرق العاصمة بكين قولهم "لقد تغير الحال حيث يصطف الآن المرضى فى طوابير من أجل التداوى بلسع النحل والتمتع بصحة جيدة بعد أن كان الجميع يهرب منه". وقال "وانج جينج" أحد الأطباء بالمركز "إن العلاج بلسعات النحل له تأثير ملحوظ على مرضى العظام والمفاصل، مضيفا "يعتمد هذا العلاج بشكل رئيسى على سموم النحل التى تحفز الدورة الدموية وتقلل الالتهابات وتسكن الألم"، مشيرا إلى أن النحل المستخدم فى العلاج هو خليط من عدة أنواع من إيطاليا والخليج ويربى فى فناء المستوصف. وأوضح "جينج" أن الأطباء يستخدمون ملقاطا لالتقاط نحلة من بيت النحل ويضعونها واحدة تلو الأخرى على مناطق الضغط فى مناطق الألم. وتابع قائلا "تقوم النحلة بعد ذلك بطبيعتها باللسع ثم تموت، ويظل سمها بعد ذلك فى جسد المريض لعدة ساعات.. ويقول المرضى إنها تساعد على تسكين آلامهم". ولفت جينج إلى أن الأطباء المعالجين يخضعون قبل الممارسة لتدريب مكثف، لافتا إلى الفترة الزمنية اللازمة لبقاء السم فى الجسد وعدد النحل اللازم للعلاج إمكانية تعريض المريض للسع أكثر من 100 مرة على ألا يقل عدد اللسعات عن خمس أو أربع مرات على أقل تقدير. ويرجع العلاج فى الصين بوضع نحل حى على مناطق ضغط محددة فى جسم المريض حتى يتعرض للسع إلى ما يزيد عن ثلاثة آلاف سنة وباتت الممارسة قانونية منذ عام 2007 والعلاج بلسع النحل يشبه علاج الوخز بالإبر حيث تستخدم إبرة النحلة بدلا من الإبر العادية وبنفس الطريقة لكن سموم النحل التى يقول الأطباء إنها مادة طبيعية ضرورية للعلاج مما يجعلها كالعلاج بالحقن.