حفلت المنتديات الشبابية الإسلامية منذ أسابيع بسؤال الإختلاط في برنامج عمرو خالد الجديد: مجددون، وهنا يجيب على سؤال وجود فتاة سعودية ويؤكد أنّه لم يخش الظهور معها في برنامجه التلفزيوني الجديد، مشيرا إلى أن اقصاء المرأة يصادم الاسلام والعصر. وقال خالد إنه "لم يخالف الشرع حين أشرك فتيات في برنامجه الذي ينتمي لتلفزيون الواقع(مجددون)"، معتبرا ان الذين انتقدوه لمجرد ظهور فتيات في برنامجه، "لايفهمون طبيعة دور المرأة في الاسلام". واضاف : "المرأة مثل الرجل، واقصائها من الحياة أمر مرفوض، ويتنافى مع طبيعة العصر". وأكد أنه "لايدعو في برنامجه للاختلاط، لان البرنامج يضم فريقا للذكور، وآخر للاناث، وكل فريق يؤدي مهام محددة بعيدا عن الآخر". ويعتمد برنامج "مجددون" الذي بدأ عرضه الشهر الماضي، "على تنافس 16 شاب وفتاة، في تنفيذ مهام صعبة في 9 دول، على مدار 15 اسبوع، وكل حلقة تشهد خروج متسابق، وفي النهاية يفوز متنافس واحد بمبلغ 100 الف يورو، وينفذ بها مشروعا خيريا مشاركة سعودية وذكر الداعية المصري أنه "لم يخش الهجوم عليه لموافقته مشاركة فتاة سعودية في برنامجه". وقال "تشارك في البرنامج السعودية معالي فقيه، وهي نموذج للفتاة التي تملك الانفتاح مع الالتزام بتعاليم الدين، وتقاليد وطنها". واعتبر انها "ستغير الصورة السائدة عن بنات الخليج" مؤكدا انه "سعيد بظهورها على الشاشة، لأنها تثبت ان الفتاة السعودية والخليجية قادرة على خوض الحياة العملية، وتحدي المهام الصعبة، مع الاحتفاظ بأخلاقها ودينها". وتابع "عندما يرى اصحاب الاصوات المعترضة على مشاركة الفتاة ماستقدمه هذه الفتاة من نجاح، سيغيرون رأيهم". وذكر أن البرنامج يضم مشاركا سعوديا، عبدالعزيز نعمان، الذي يعمل مصمم زهور عالميا، و تحمل مشاركته رسالة للعالم بأن ابناء الخليج يتحدثون للغرب بلغة الزهور". واعلن الداعية المصري أن "أحد المشاركين السعوديين سيحقق مفاجأة كبرى في نهاية البرنامج" رافضا الكشف عنها لست بديلا عن الازهر ورفض خالد القول انه "يلعب دورا بديلا لجامعة الازهر لإخراج دعاة جدد" من خلال برنامجه، نافيا إنه يسعى لاستنساخ نفسه، بصنع دعاة عصريين مثله عبر البرنامج. وقال "من انتقدني لم يفهم طبيعة البرنامج، والبعض هاجمني قبل بدء بث الحلقات". واوضح أنه "لايصنع دعاة دينيين جدد، فالبرنامج يقدم اطباء ومهندسين وصحفيين ناجحين، وكل شخص فيهم ناجح في مجاله، هو داعية الى الله، والدعوة ليست مقصورة على رجال الدين" مضيفا "لم اقصد تقديم دعاة اسلاميين عبر هذا البرنامج، لكني في الوقت نفسه لا امانع في ذلك، وربما في الاجزاء القدمة من "مجددون" اقدم رجال دين". واستدرك "حتى لو يخرج البرنامج دعاة، فما المانع؟، اليس ذلك أفضل من اخراج عناصر غير مفيدة". واشدد على ان من يعارض برنامجي "فهو لايحب بلده، لأن البرنامج يقدم للمجتمعات العربية عناصر منتجة وفاعلة، وقادرة على قهر المستحيل". تقليد "ستار اكاديمي" واقر خالد بأنه استفاد من برامج تلفزيون الواقع مثل "ستار اكاديمي"، لكني طوت الفكرة التي قدمها الغرب "لاصنع منها برنامج ترفيه ومسابقات يحمل رسالة ويخدم المجتمع". واضاف "هذا أول تلفزيون واقع له رسالة، ويثبت ان الشباب والفتيات العرب قادرون على الابداع والابتكاروتنفيذ مهمات مستحيلة". واعتبر خالد ان "الفكرة جديدة، لم يراها المشاهد العربي من قبل" حتى انه يظهر بصورة مختلفة، والمجددون دوما يتعرضون للهجوم"، مضيفا "قديما كان الهجوم شديد على الفضائيات، لكن الان كل بيت يشاهد القنوات الفضائية". مصر والجزائر من جانب آخر، عبر خالد عن سعادته لانتهاء حالة التشاحن بين "مصر والجزائر" على خلفية المباراة التي جمعتهما في التصفيات المؤهلة لكأس العالم. وقال ل"العربية.نت" : " سعيد لان اللقاءات الاخيرة بين البلدين مرت بسلام، واؤكد ان مابين الدول والشعوب العربية أكبر بكثير من مباراة كرة قدم، فبيننا وحدة مصير، وأخوة ودين، وحزين لان المتعصبين من الجانبين يريدون يضيعوا هذه الروابط". واضاف "اريد ان اذكر الطرفين ان كاس العالم هدفه الرئيس هو تحقيق التقارب بين الشعوب بالرياضة، وليس التناحر".