- إبراهيم بسيوني - أعلنت كتائب عز الدين القسام الذراع المسلحة لحركة حماس عن بدء استخدامها نوع جديد من الصواريخ يصل مداه إلى 80 كيلومترا، في حين تواصلت العملية العسكرية الإسرائيلية على غزة لليوم الخامس، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص، لترتفع حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ بدء الهجوم الأربعاء إلى 53 شخصا. وأطلقت حماس الصاروخ الجديد باتجاه شمال هرتزليا، في وقت صعدت إسرائيل عملياتها جويا وبحريا على غزة إذ استهدف القصف مناطق مختلفة من القطاع. وفي حين رد الفلسطينيون بإطلاق صاروخين من غزة على تل أبيب اليوم أسقطتهما درع القبة الحديدية الصاروخية، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بأن تل أبيب مستعدة لتوسيع عملية غزة "بشكل كبير". وكان القصف الإسرائيلي تواصل على قطاع غزة، إذ قصفت البحرية الإسرائيلية المتمركزة قبالة سواحل القطاع بكثافة مدينة غزة فجرا. وقتل طفل فلسطيني وشقيقته، وأصيب 3 آخرون من العائلة نفسها في غارة استهدفت منزلهم في بلدة بيت حانون شمال القطاع. كما انتشلت فرق الاسعاف جثة امرأة فلسطينية قتلت في قصف للطيران الحربي الإسرائيلي استهدف منزلها شرقي غزة. ويأتي هذا بعد ساعات على إصابة 6 صحافيين بجراح في ضربة استهدفت مكتب قناة "الأقصى" الفضائية وألحق أيضا أضرارا كبيرة في المواقع المستهدفة، وفي عدد من المنازل المجاورة. وعل صعيد الجهود الرامية لاحتواء العنف، صرح مسؤول فلسطيني رفيع المستوي أن من الممكن التوصل إلى تهدئة مع إسرائيل "الأحد أو غدا الاثنين" عبر جهود مصرية وقطرية وتركية. وقال المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته "هناك مباحثات جادة من أجل التوصل إلى تهدئة، ومن الممكن أن نصل إلى تفاهمات اليوم وغدا من أجل التهدئة". وكان الرئيس المصري، محمد مرسي، قال، السبت، إن هناك "بعض المؤشرات" إلى إمكانية التوصل لوقف لإطلاق النار قريبا بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة، لكنه ليس لديه أي ضمانات مؤكدة. في غضون ذلك، غادر وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، باريس متوجها إلى إسرائيل "لدعوة كافة الأطراف إلى وقف التصعيد وعرض مساعدة فرنسا للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار". وفقا لما أعلنت الخارجية الفرنسية. وأوضحت الوزارة في بيان أن فابيوس سيلتقي أثناء هذه الزيارة التي تستمر ليوم واحد، السلطات الإسرائيلية ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. جدير بالذكر أن إسرائيل بدأت هجماتها الجوية المكثفة على القطاع، الأربعاء الماضي، في خضم حملة الانتخابات التشريعية المرتقبة في يناير المقبل، فقتلت أحمد الجعبري، القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس". وأعلنت تل أبيب أن الهدف من الهجوم هو ردع "حماس" عن إطلاق صواريخ تسقط على التجمعات السكنية في جنوبي البلاد منذ سنوات. ومنذ ذلك الوقت، شنت إسرائيل أكثر من 950 هجوما جويا على قطاع غزة، مستهدفة مقار "حماس" وبعض أدى إلى تسوية منازل ومقار نشطين بالأرض.