اطلقت "إسرائيل" - كما كان متوقعاً- آلتها الوحشية براً في قطاع غزة بعد ثمانية أيام من القصف الشرس الذي أوقع أكثر من 463شهيداً و 2300جريح. وأعلن ناطق عسكري إسرائيلي عن بدء عملية عسكرية في القطاع مساء أمس السبت. وقال الناطق، في بيان أصدره، إن العملية هدفها السيطرة على مناطق يتم اطلاق الصواريخ منها باتجاه جنوب إسرائيل. وأفاد مسؤول عسكري إسرائيلي وكالة فرانس برس أن عشرات المسلحين الفلسطينيين قتلوا في الساعات التي تلت بدء الهجوم البري الإسرائيلي على غزة. من جهته، قال تلفزيون الأقصى التابع لحماس إن عدة جنود إسرائيليين قتلوا في شمال قطاع غزة. وقال كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي إن الهجوم سيستغرق عدة أيام. وأضاف البريجادير آفي بنياهو لتلفزيون القناة الثانية الإسرائيلي "لن تكون هذه رحلة مدرسية.. إننا نتحدث عن عدة أيام طويلة". من جانبها توعدت حركة حماس السبت بتحويل قطاع غزة "مقبرة" للجيش الإسرائيلي الذي باشر هجومه البري على القطاع. كما حذرت كتائب عز الدين القسام، من ان إسرائيل "ستدفع ثمناً غالياً". ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجلس الأمن الدولي الى الانعقاد فورا لوقف الاجتياح الاسرائيلي لقطاع غزة بحسب ما اعلن كبير المفاوضين صائب عريقات لوكالة فرانس برس. وقال عريقات ان الرئيس عباس "دان بشدة العدوان الاسرائيلي". وقال المكتب الإعلامي للأمم المتحدة ان مجلس الأمن سيعقد اجتماعا خاصا (صباح اليوم الاحد بتوقيت المملكة) لبحث الأزمة بين اسرائيل والفلسطينيين. وأعلن متحدث باسم البيت الأبيض انه تم اطلاع الرئيس جورج بوش امس السبت على الوضع في قطاع غزة. إلى ذلك قالت وزارة الخارجية الفرنسية السبت ان فرنسا "تدين الهجوم البري الاسرائيلي على غزة" وتعتبر ان "هذا التصعيد العسكري الخطر يعرقل جهود المجتمع الدولي" من أجل التوصل االى وقف لاطلاق النار. على صعيد آخر، تظاهر آلاف الاسرائيليين امس السبت في تل ابيب وهم يرفعون أعلاما فلسطينية لادانة الغارات الجوية التي يشنها الجيش الاسرائيلي على قطاع غزة.