أزد - عبدالعزيز المنيع - أكد الأمين العام لرابطة علماء المسلمين أ.د.ناصر بن سليمان العمر, أن دول العالم المتآمرة على الثورة السورية تسعى لإطالة أمد الحرب لتدمير المقدرات في سوريا حتى لا تؤول هذه المقدرات إلى المسلمين في حال سقوط النظام النصيري. وقال فضيلته في درسه الأسبوعي الذي ألقاه في مسجد خالد بن والوليد شرق العاصمة الرياض: "يبدو أن العالم وصل إلى نتيجة ما, وهي أنهم لا يريدون أن يتغلب المجاهدون, كما أنهم لا يريدون أن تبقى الحكومة السورية على المدى البعيد, لذلك يرون ضرورة تمديد أمد الحرب تدمير البنية التحتية للشعب السوري ولسوريا, وتدمير الجيش والممتلكات ". وكشف فضيلته عن السبب المباشر لهذه النوايا, وهي أن يبقى اليهود في مأمن على أنفسهم بعد انتهاء الحرب, إذ لن تشكل أي جهة تتولى الحكم في سوريا خطراً على اليهود بعد تدمير سوريا ومقوماتها. واستدل على ذلك بقصة الطائرة المحملة بالأسلحة التي تبرع بها الإخوة في ليبيا للمجاهدين في سوريا, كاشفاً أن إحدى الدول قد تبرعت بتوفير الطائرة لنقل هذا السلاح إلى الإخوة في سوريا, وبدلاً من أن تنزل الطائرة في تركيا, نزلت في تلك الدولة, حيث تم تجريد حمولتها من الأسلحة المتقدمة والمضادات والإبقاء على الأسلحة الخفيفة قبل أن تغادر مرة أخرى. وبين أن مما يدل على خيانة العالم ومؤامرته على سوريا, تلك الدماء التي تسيل في سوريا تحت سمع العالم وبصره وقال: "إن هذه الأحداث كشفت حقيقة العالم الذي يدعي الحرية والديمقراطية, فأي حرية وأي ديمقراطية وهم يرون شعباً بأكمله يباد تحت سمعهم وبصرهم". وأكد أن الغرب متخوف من قيام دولة إسلامية قوية في سوريا مورداً في هذا السياق تصريحاً أدلى به أحد القادة الروس قبل أيام عندما أكد فيه أن "القضية ليست قضية حكومة سورية أو معارضة, وإنما القضية تتولى روسيا تناولها دولياً خوفاً من أن تعود دولة الخلافة الإسلامية التي كانت في تركيا" (بحسب ما نشرته الزميلة تواصل ). وأضاف الشيخ العمر: "كما أن فكرة تقسيم سوريا إلى دويلات لا تزال مطروحة أمام هذه الدول المتواطئة كوسيلة لإضعاف سورياً, فيتم استقطاع دويلة للعلويين وأخرى للسنة وأخرى للأكراد, مبينا أنه مع بقاء هذا المخطط لكنه لم يعد قوياً كما كان".