أزد - القاهرة - ابراهيم بسيونى- ظهرت اليوم السبت أول مذيعات محجبات في النشرات الإخبارية والبرامج الحوارية بالتلفزيون المصري، وقناة النيل الإخبارية، بعد منع وحرمان استمر عقودًا. فقد وافق التليفزيون المصري على ظهور المذيعات المحجبات على شاشته، وهن نرمين البيطار على القناة الأولى، وفاطمة نبيل، وسارة الشناوي، وهى مذيعة بالنشرة الجوية، إضافة إلى مذيعة أخرى بقناة النيل الإخبارية، وقد تم تفعيل هذا القرار اليوم. وقد تم الاتفاق على ظهور المذيعات المحجبات في النشرات الإخبارية ب"استايل ولوك" موحد في طريقة ارتداء الحجاب والملابس، وكان رئيس قطاع الأخبار إبراهيم الصياد قد أمر بظهور المراسلات المحجبات في النشرات الإخبارية فور توليه المنصب. وقد تقدمت إحدى مذيعات قناة النيل الإخبارية بطلب إلى رئيس قطاع الأخبار بالسماح لها بظهورها بالحجاب. وقد علق الإعلامي المصري إبراهيم حجازي على ذلك الخبر بالقول "إن ظهور المذيعات بالحجاب يقع تحت بند الحرية الشخصية، ولكن لابد أن يعى الجميع أن حريته تنتهي عند حرية الآخرين"، وأضاف "لا يجب أن تظهر مذيعات بالنقاب ولا يظهر منها سوى عينيها، وكذلك من تظهر بملابس عارية عبر الفضائيات"، كما قال. وأكد أن تدخل وزارة الإعلام فى العهود السابقة بمنع المذيعات المحجبات للظهور عبر شاشتها يعد تدخلاً سافرًا فى حرية الأشخاص، ويجب أن تزول هذه القرارات إلى غير رجعة، وفقا لبوابة الوفد الإلكترونية. كما قال الخبير الإعلامي الدكتور ياسر عبد العزيز "إن ظهور مذيعات محجبة عبر تليفزيون الدولة مسألة مقبولة ويعد تصحيحا لوضع خاطئ لسنوات طويلة لكن الإشكالية فى تطويع الزى فى الموقف السياسى". وأوضح أنه رغم وجود 20 قرينة لجماعة الإخوان المسلمين للسيطرة على المجال الإعلامي، إلا أن هذا القرار تحديدا يعد ليس من بين هذه القرائن بظهور مذيعات محجبات عبر الإعلام الرسمى ونشرات الأخبار. وأشار عبد العزيز إلي أن التشريعات السيئة السابقة جعلت القنوات الفضائية تقع تحت طائلة وزارة الاستثمار والجرائد القومية تقع تحت طائلة مجلس الشورى، وهو لا يحدث فى جميع الدول المتقدمة، وقال "يجب ألا تستخدم الأدوات التشريعية والتنفيذية والسياسية فى مجال الإعلام لتطويع جماعة الإخوان المسلمين".