أزد - جدة - واس - تتواصل أفراح أهالي محافظة جدة والمقيمين فيها، لليوم الثالث على التوالي ابتهاجاً بحلول عيد الفطر المبارك، وسط أجواء مفعمة بالمحبة والألفة والتواصل المنقطع النظير مع مختلف شرائح المجتمع التي انعكست مشاعرهم على الحياة اليومية في جدة منذ أن أعلن عن قدوم العيد، حيث انتشرت الوجوه المبتسمة في كل مكان، وارتسمت السعادة على محيا الجميع شيباً وشباناً، واكتظت المتنزهات والمدن الترفيهية بأعداد الزوّار من النساء والرجال والأطفال، حتى وصلت نسب تشغيلها إلى 100% . وكان لوكالة الأنباء السعودية جولة وسط هذه الأجواء السعيدة، عايشت من خلالها فرحة الأسر والعوائل بالعيد، وتعرفت عن قرب على مشاعرهم وانطباعاتهم تجاه هذه المناسبة الجميلة، راصدة الحركة التشغيلية للمدن الترفيهية التي تستقبل الأعداد الكبيرة من الزوار خلال هذا الموسم, حيث بين المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة محمد بن عبدالله العمري، أن مظاهر العيد تحيي الكثير من التقاليد والعادات الأصيلة التي تميز بها أهالي مكةالمكرمةوجدة، وتنعش الحركة الاقتصادية في المنطقة. وأوضح أن أهالي مكةالمكرمة وجدّة، ما إن يسمعو إعلان ثبوت رؤية هلال شوال، إلا وتغمرهم الفرحة وتتسرب السعادة إلى كل منزل، ليبدأ النساء معها في عمل الأطباق الحجازية من الحلويات والمكسرات، وبعد العودة من أداء صلاة العيد يخرج الأطفال بأجمل ملابسهم فرحين بهذه المناسبة السعيدة، وينشدون بعض الأهازيج الشعبية التي تم توارثها عن الآباء والأجداد، ثم يذهبون للمعايدة مرددين "أعطونا عيدية .. عاد عليكم"، أما الكبار فيخرجون للاستمتاع بممارسة فلكلور "المزمار" الشهير في المنطقة. إضافة إلى ذلك، فقد برز من العادات الموروثة في عيد الفطر المبارك بمكةالمكرمةوجدة، عادة تناول افطار يوم العيد في بيت الجد أو الجدة أو كبير الأسرة، وذلك بعد صلاة العيد مباشرة، حيث أوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة سابقاً صالح بن علي التركي، أن الأسرة تجتمع على مائدة واحدة لتناول طعام إفطار العيد، تزينها أكلة "الدبيازة" التي تتكون من بعض الفواكه الجافة، إلى جانب أطباق متعددة ومتنوعة من الأكلات الشعبية مثل: التعتيمة المكونة من حلاوة اللدو واللبنية والهريسة