«العيد فرحة.. هييه هييه .. وأجمل فرحة .. تجمع شمل قريب وبعيييد ... سعدنا بيها.. هيه هيه .. بيخليها ذكرى جميلة لبعد العيد « ما إن تنطلق هذه الأغنية الشهيرة إلا ويتبادل المسلمون التهاني بالعيد وتبدأ الاستعدادات للافطار في أول ايام العيد . تقول السيدة علياء الخالدي: اعتدنا من صغرنا على أن نجهز لفطور عيد الفطر المبارك مع الاعلان عن العيد حيث يذهب والدي لشراء الجبن والزيتون والمربيات والطرشي والمخللات. بينما نساعد والدتي في إعداد الدبيازة والعريكة .وتتميز المائدة المكاوية بصفة خاصة والحجازية بصفة عامة بلمة أفراد العائلة والأقارب، إضافة إلى تنوع أطباقها الشهية. وبعد صلاة العيد يوزع الأب او الجد العيديات على أطفال العائلة. ولايخلو بيت من «التعتيمة « ويقصد بها الجبن البلدي والزيتون بأصنافه و أحجامه و المخللات والمربيات والحلاوة الطحينية «الشعر» والملوخية الناشفة وكذلك مزة اللحمة بالطحين والكباب المكاوي والكبدة واللحم المقلقل والتقاطيع المفروكة إضافة إلى أصناف من الحلوى المكاوية والهريسة واللدو واللبنية والزلابية والتي تعد ضرورة من ضروريات سفرة الإفطار. وتبقى الدبيازة سيدة مائدة الفطور في العيد لدى العديد من الأسر الحجازية، خاصة أن طبق الدبيازة البيتي يعد أفضل معايدة تقدمها السيدة في صباح العيد لأقاربها. وعن استعداد الأسر لسفرة العيد تقول خبيرة فن الاتيكيت السعودية أميرة الصائغ : قديما كان من الضروريات لدى الأسر أن تجتمع بعد صلاة العيد لدى كبير العائلة للإفطار وتختلف مكونات الاطباق فهناك اسر من أساسيات سفرتها الملوخية الناشفة واللحم المقلقل واسر تعتمد على التعتيمة والاجبان واللحوم الباردة ، ولم يكن هناك ترتيب معين لسفرة إفطار العيد سوى الأطباق المميزة والخاصة بالعيد ومن اللطيف وضع باقة من الورد الطبيعي على السفرة ومفرش ملائم للعيد لاعطاء انطباع بالتجديد والانشراح. لكن في الوقت الحالي اختلف الوضع حيث نجد بعض سيدات المنازل يؤجلن تنظيف وترتيب المنزل إلى آخر يوم مما يجعلها مرهقة ومتعبة في اعداد سفرة العيد كما لجأ البعض لاستبدال سفرة العيد بتقديم المعجنات والكنابية وبعض النواشف الخفيفة بعيدا عن التكلف. وتفضل بعض الأسرالإفطار في الفنادق كنوع من أنواع التغيير وأخشى أن يأتي يوم ويختفي فيه يوم العيد مشيرة الى ان جمال يوم العيد يكمن في اجتماع العائلة لدى كبيرها.