قال أشهر تاجر حلويات عبد الحكيم صالح النقيب ان حجم قيمة سوق الحلويات في السوق السعودي خلال أيام العيد يصل على نحو 30 مليون ريال في جميع مناطق المملكة نصيب الرياض منها 12 مليون ريال وجدة 9 ملايين ريال التي تحتل المرتبة الثانية بعد العاصمة الرياض في قائمة المدن السعودية الأكثر استهلاكا للحلويات ، وقال إن موسم العيد عرف بالدبيازة واللوزية والحلقوم والحلويات التقليدية أو الشعبية ، وتوقع استمرار تصاعد حجم الإنفاق مرتبطا بالعادات والتقاليد استقبالا للعيد من جهة ، والزيادة السكانية كعامل مساعد بقوة ، حيث تستهلك أطنان من الحلويات ، وأشار إلى أن هناك تراجعا في الاهتمام بالحلويات المتوارثة في العيد ، من (الدبيازة ) و اللدو والهريسة ومشتقاتها ، فان السويسرية والفرنسية ومنتجات غيرها تمثل حاليا المنافس الأقوى ، حين فرضت الشوكولاته وجودا ملموسا في إعلانها كرما للضيافة على حساب ولائم العيد وبقايا الأمس من المطابخ المنزلية. ارتفاع سعر المستورد إلى 300 ريال للكيلو.. و150 للمنتج المحلي وأوضح أنه كما جرت العادة في الإقبال على الشراء ، فان منافسة العروض لم تقتصر على الأماكن المخصصة وفي أرصفة الأسواق في كل الاتجاهات ، ولجأت المراكز والمولات التجارية الى الدخول في المنافسة بطريقة ذكية في التسويق وذلك بتخصيص زوايا ملفتة لحلويات العيد وبأسعار متفاوتة وتخفيضات كبيرة ،ورأى أن التغيير يعد جذريا في استقبال العيد بدءا باختفاء ألفة المظاهر داخل البيوت ، والنسبة الأقل لازالت تتمسك بالاجتماع العائلي على مائدة إفطار العيد بعد العودة من الصلاة وفي مدينتي مكةوجدة ، في استمرار الحرص على الحلويات التقليدية التي تقوم بإعدادها ربات البيوت ، وخاصة الدبيازة وان كانت لا تقدم للضيوف أصبحت أساسية إلى جانب أطباق أخرى تسمى ب " التعتيمة " على سفرة إفطار أيام العيد وتشمل ( النواشف ) من أجبان وزيتون والهريسة والمربيات والحلاوة الطحينية والشامية بالمكسرات ، وكذلك المفروكة واللدو واللبنية وهي نوع من الحلويات المصنعة والشعبية الباقية منذ أخذها قبل مئات السنين من المطبخ الهندي ، إضافة إلى بعض أنواع الخبز والذي يتناسب في تناوله مع هذه الحلويات مثل "الشريك " والكعك. صالح النقيب أمام معروضات من الحلويات وقال إن عالم الحلويات ، تسيطر عليه في أيام العيد الشكولاته بالبندق والفستق والتمر وتشكل حركة نشطة في الشراء استمرت الى هذه الساعة من قبل المستهلكين في بداية العد التنازلي لانقضاء شهر رمضان المبارك وحلول عيد الفطر ، وحسب التجار فان المبيعات ترتفع الى صباح اليوم بنسبة مضاعفة إذا قيست بالكميات المباعة خلال العشر الأواخر ، وتتجاوز قيمة المستورد منها سقف إل 300 ريال .. وللمصنع محليا ومن مصادر أخرى فان كيلو الشوكولاتة تراوح ما بين 50 و 170 ريالا فقط. شوكولاته بأربعين ألف ريال إلى ذلك قال مستورد الشكولاته (لوبانا شيه ) حسن مفتي ان الاستيراد يتزايد لموسم العيد من فرنسا وكندا والنرويج ولبنان وقد تصل قيمة هدايا العيد إلى 40 ألف ريال ولا يتمثل ذلك في الشكولاتة ولكن في التحف التي توضع فيها والمصنوعة من الفضة ، وأوضح أن التنوع في السوق وزيادة العرض ساعد في تثبيت الأسعار عند معدلاتها في موسم العيد ، وان كانت الزيادة عادة ما تكون مصاحبة للزيادة في المواد الأولية وفي مقدمتها السكر ، بما يصل إلى قرابة 20 % مقارنة بفترة سابقة ، أيضا فان عامل الاضطرار الذي دفع بالسكان للانجراف في اللحظات الأخيرة يوم أمس ، ساهم في حدوث الاستغلال بإضافة سعرية ، وفي المقابل لم يجد الباعة حرجا في التبرير بكلفة المواد الأولية.