قال تجار الحلوى المستوردة من الدول الاوروبية إن الاسعار ارتفعت الى 250 ريالا للكيلوجرام في المتوسط بارتفاع 40 بالمائة في قائمة تضم 90 صنفا وبنسبة زيادة تقدر ب 20 و 30 بالمائة للشوكولاته اللبنانية والتركية والمحلية التي زاحمت الاقبال بمغريات التغليف والتطوير الشكلي. وشهدت محلات الحلويات في الدمامومكةالمكرمةوجدة والطائف كثافة في الشراء وصفت بانها غير مسبوقة مقارنة بالموسم السابق بالرغم من الغلاء عند سقف 30 و 40 بالمائة ، وفي المراكز التجارية والمولات والاسواق كان يوما غير عادي في التهافت على شراء الحلويات بكميات كبيرة ، وتقدر مصادر "اليوم" أن حجم الانفاق عليها هذا الموسم يتوقع ان يكون 40 مليون ريال في المنطقتين الشرقية والغربية ويتجاوز 150 مليونا على مستوى مناطق المملكة الاخرى . ويعتقد متخصصون في هذا المجال ان الاقبال له مبرراته حيث تمثل الحلويات واجهة للفرح بالعيد ثم مغريات التعدد والاضافات المستجدة في طرق التعبئة داخل علب واطباق من الفضة وغيرها وتحسب كقيمة للتكلفة بزيادة 50 % ، علاوة على ان النسبة السكانية في هذا الموسم بدت مضاعفة بشكل كبير بوجود الزوار القادمين من المناطق منذ رمضان الموافق للاجازة ، بالاضافة لعامل تحسن الاجواء والخروج من العمرة ، وتوقع مهرجانات سياحية ايام العيد . وفي الجانب الآخر فان الحلوى الجاهزة اصبحت بدائل لما كان في العادات في كثير من المظاهر التي تتعلق باستقبال العيد ، وحسب بعض الاراء فان القليل من الاهالي لايزالون يحرصون على الحلويات البلدية التي كانت تعرف بالاساسية في العيد مثل اللدو والهريسة واللبنية وتجمع في مسمى ( التعتيمة ) لتكون على سفرة افطار العيد الى جانب طبق ( الدبيازة ) ومجموعة النواشف وخبز الشريك بالسمسم. ومن وجهة نظر منال حسوبة و عبير اليوري وسهير فيومي ونهلة باخشب " فان بيوت مكةالمكرمةوجدة تحتفظ بنكهة العيد من خلال المحافظة على ما يمكن من بقايا الامس ، والاشارة الى انها عادات متوارثة لا يمكن التخلص منها بسهولة ، وهذا لا يمنع من الاضافات الحديثة خاصة في الشوكولاته لتوزيعها على اطفال الزوار المعيدين ، وكما هو الحرص على الاستعداد للعيد بالملابس الجديدة فان طبق الدبيازة مماثل في هذا الحرص لإفطار العيد، وباستعداد مسبق للمستلزمات التموينية من شرائح القمر الدين والفواكه المجففة والمكسرات والقلادة (التمر المجفف ) والسمن البلدي والسكر وتتسابق ربات البيوت في إعداد هذه الوجبة، وتبادلها بين الجيران لتتذوق كل واحدة طبخة جارتها، وتتميز سفرة العيد في مكةالمكرمة بالتنوع في الأطعمة، وكثرة أصنافها، فلا تجد بيتا يخلو من "التعتيمة " والمقصود بها الجبن البلدي والزيتون بأصنافه وأحجامه والمخللات والمربات والحلاوة الطحينية "الشعر" والحلاوة الشامية بالمكسرات وكذلك المفروكة والهريسة واللدو واللبنية، وهي نوع من الحلويات الشعبية القادمة من الهند منذ مئات الاعوام .