ازد - دمشق - وكالات الانباء- تواصل القصف والاشتباكات في عموم سوريا طوال الليلة الماضية ليرتفع عدد القتلى إلى 182، وقال الناشطون إن الجيش النظامي ارتكب "مجزرة" في ريف حماة عندما أطلق النار على المصلين أثناء خروجهم من أحد المساجد، بينما انسحب آلاف الجنود من جبل الزاوية بإدلب لمواجهة الجيش الحر في حلب، كما وجه سجناء معتصمون في سجن حمص نداء استغاثة لإنقاذهم من القتل. وأفاد ناشطون بأن الجيش النظامي والشبيحة قتلوا أكثر من ثلاثين شخصا وأصابوا آخرين بعد أن فتحوا النار على مصلين أثناء خروجهم من مسجد في قرية الشريعة بحماة عقب صلاة المغرب. وفي المنطقة نفسها، قصف الجيش قرى حمادي عمر وقنبر والعقيربات وحيالين والزكاة واللطامنة ومدينتيْ كرناز وكفرزيتا، مما أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى. يأتي ذلك بينما تواصلت الاشتباكات بين الجيشين النظامي والحر في حلب سعيا للسيطرة على المدينة التي يؤكد الجيش الحر انتشاره في نحو نصف أحيائها، مثل باب الحديد وصلاح الدين والشعار ومساكن هنانو وطريق الباب والشيخ نجار. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قصف القوات النظامية على حي صلاح الدين أسفر عن سقوط 3 قتلى وعدة جرحى، كما قتل طفل وجرح آخرون في قصف على حي الصاخور. وذكرت شبكة شام الإخبارية أن مدينة الباب في حلب تعرضت لقصف عنيف خلال الليل، كما استهدف الجيش منازل المدنيين في قرية الأبزمو بقصف مدفعي وصاروخي انسحاب وقصف ومن جهة أخرى، نقلت رويترز عن ناشطين أن آلاف الجنود في الجيش النظامي انسحبوا بمدرعاتهم من جبل الزاوية في محافظة إدلب متوجهين إلى مدينة حلب. وذكرت شبكة شام أن الطائرات المروحية قصفت قرية الرامي في جبل الزاوية بالصواريخ، بالتزامن مع اشتباك الجيش الحر مع مؤخرة الكتائب المنسحبة في قرية البارة ومحيط قرية كنصفرة، في حين اقتحم جيش النظام قرية أورم الجوز بعشرات الآليات ونفذ حملة دهم واعتقال في مدينة أريحا. وبالتزامن مع الانسحاب، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن المكاسب الميدانية التي يحققها الثوار ووقوع المزيد من الأراضي تحت سيطرتهم ستشكّل فعليا منطقة آمنة للمعارضة. وتحدث الناشطون عن استمرار المعارك في العاصمة دمشق، وخصوصا في حي التضامن الذي تعرض لحملة قصف واعتقال، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان باقتحام مماثل لحييْ القدم والعسالي. وفي ريف دمشق، أطلقت قوات النظام النار من الرشاشات الثقيلة في مدينة حرستا بعد حملة اعتقالات شنتها في وقت سابق. كما قصف الجيش النظامي بلدة حوش عرب بالقلمون. وأفادت شبكة شام بأن قوات النظام قصفت مدينتيْ الضمير والتل بريف دمشق فجر اليوم مما أدى إلى حركة نزوح للأهالي. وفي اللاذقية، أطلق الأمن الرصاص على حي الرمل الجنوبي، كما قصف الجيش النظامي قرى ناحية كنسبا. وتحدث ناشطون عن اشتباكات في تسيل وكفر شمس بدرعا، مع قصف على بلدة محجة، كما بثت شبكة شام صورا لإطلاق رصاص كثيف من أسلحة ثقيلة من قبل قوات النظام على منطقة وادي خالد داخل الأراضي اللبنانية.