- رفع الاتحاد العربي لكرة القدم أمس عدد المشاركين في البطولة العربية للأندية المقرر انطلاقها في شهر أغسطس (آب) المقبل إلى 32 ناديا، وسط توقعات بالمزيد في الفترة المقبلة، وذلك في ظل الجولات المكوكية التي يقوم بها المدير التنفيذي للاتحاد، طلال آل الشيخ، التي شملت 16 دولة، علما بأن نهائي البطولة سيقام في شهر مايو (أيار) من 2019 المقبل. وكان نادي المريخ السوداني آخر الأندية العربية التي وقعت اتفاقية مشاركة في البطولة الجديدة، التي ستخضع لمزيد من التطوير من جانب الاتحاد العربي، الذي قرر مؤخرا أقامتها بنظام الذهاب والإياب بدلا من نظام التجمع الذي كان سائدا في نسختها الأخيرة، حيث جرت في القاهرة والإسكندرية. ووقع طلال آل الشيخ اتفاقية مشاركة مع 30 ناديا حتى أمس؛ حيث كان آخرهم نادي المريخ السوداني بحضور مسؤولين في النادي واتحاد الكرة السوداني في العاصمة الخرطوم، علما بأن ناديين تم الإعلان عنهما لكن ليس بشكل رسمي، وهما الصفاقسي التونسي والنصر السعودي، إذ ينتظر أن يعلن عن ذلك لاحقا. وبدت واضحة رغبة المسؤولين في الاتحاد العربي لكرة القدم في تحفيز الأندية العربية على المشاركة في النسخة الجديدة، من خلال الجوائز المالية الكبيرة التي سيحصل عليها بطل الكأس، إذ سيحصل على 6 ملايين دولار (22.5 مليون ريال سعودي)، فيما سينال الوصيف 2.5 مليون دولار (9.3 مليون ريال سعودي) أما صاحبا المركزين الثالث والرابع، فيحصلان مناصفة على نصف مليون دولار أميركي (1.8 مليون ريال سعودي). واعتذرت قطر عن المشاركة في البطولة العربية للأندية، في حين وقعت 16 دولة عربية أخرى على اتفاقيات مشاركة لأنديتها في البطولة؛ إذ ستمثل السعودية أندية الأهلي والهلال والاتحاد والنصر، بينما سيمثل السودان نادي المريخ، وفي المقابل ستمثل الكويت أندية السالمية والقادسية والكويت، أما عمان فقررت المشاركة بنادي الشباب، فيما دفعت الإمارات بأندية العين والجزيرة والوصل، للمشاركة في البطولة العربية. أما العراق فقرر المشاركة بناديي القوة الجوية والنفط الرياضي، بينما ستشارك البحرين بناديي المحرق والرفاع الغربي، أما سوريا فستشارك بناديها الشهير «الجيش»، بينما قرر لبنان المشاركة بنادي السلام زغرتا، فيما دفع الأردن بناديه الرمثا، أما فلسطين فستكون حاضرة عبر فريقها «نجوم فلسطين»، فيما سيشارك المغرب بأبرز ناديين، هما الرجاء البيضاوي والوداد البيضاوي. وستعود ليبيا إلى الحضن العربي، عبر مشاركة ناديها الأهلي الطرابلسي، فيما دفعت تونس بأهم ناديين هما الترجي والنجم الساحلي، فيما أعلن الاتحاد التونسي لكرة القدم عن مشاركة الصفاقسي دون تأكيد من الاتحاد العربي لكرة القدم، فيما ستشارك الجزائر بناديين، هما وفاق سطيف واتحاد العاصمة، فيما كانت مصر أول المشاركين والموقعين على الاتفاقية، من خلال عملاق أندية أفريقيا النادي الأهلي المصري، ومنافسه اللدود الزمالك، وثالثهما الإسماعيلي. وستلعب البطولة بنظام خروج المغلوب من مباراتين ذهابا وإيابا، وبمشاركة ال32 فريقا، وسيحتضن المغرب المباراة النهائية للنسخة الثانية للبطولة. وجاء اختيار الأهلي لكونه حامل الثلاثية المحلية في ليبيا الموسم الماضي، وتألقه على المستوى المحلي والقاري، بوصوله إلى ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا. وأشار الاتحاد العربي إلى أن اختيار الأندية في هذه النسخة كان بطريقة استثنائية عن طريق الدعوات؛ نظرا لتألق كل نادٍ في الدوري الخاص به وبالبطولات القارية، وأن النسخ القادمة ستشهد تأهل الأندية بنظام محدد، واختيار من الاتحاد المحلي لكل فريق. يذكر أن النسخة الأولى من البطولة العربية شهدت غيابا للأندية الليبية عن المشاركة، بسبب تأخر الاتحاد الليبي في تسمية النادي الذي يحق له تمثيل ليبيا العام الماضي. وكانت اللجنة التنفيذية للاتحاد العربي لكرة القدم قد عقدت اجتماعها ال64، برئاسة رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم تركي آل الشيخ. واستعرض الاجتماع الذي جرى بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بمدينة الرياض، بحضور أعضاء اللجنة التنفيذية، برامج وأنشطة الاتحاد خلال الفترة المقبلة، حيث تمت مناقشة النظام الأساسي للاتحاد وفقاً للتعديلات الجديدة، الذي ستتم المصادقة عليه في اجتماع الجمعية العمومية العادي القادم. كما تم اعتماد التقريرين الإداري والمالي، المعدين من قبل الأمانة العامة للاتحاد، واعتماد الميزانية التقديرية لعام 2018، بالإضافة إلى اعتماد لائحة الانضباط وتحديد موعد لاجتماع الجمعية العمومية العادي خلال شهر رمضان المبارك القادم في محافظة جدة. كذلك تم في اجتماع اللجنة التنفيذية وضع الآلية المناسبة التي سيتم الاعتماد عليها في إطلاق البطولة العربية للأندية الأبطال بنسختها وصورتها الجديدة، التي سيشارك فيها 32 ناديا، وستتم بطريقة الدعوات للنسخة الأولى، وستكون هذه البطولة الأضخم والأكبر من حيث الجوائز للفريق البطل وللفرق المشاركة. يذكر أن الاتحاد العربي لكرة القدم يشهد مرحلة جديدة من التطوير والتغيير في كافة برامجه وأنشطته ومسابقاته، وتعد بطولة الأندية باكورة البطولات التي من المنتظر أن تحظى بمشاركة غير مسبوقة، وزخماً هو الأول من نوعه، نظراً لقوة الفرق المشاركة من أنحاء الوطن العربي. بقيت الإشارة إلى أن طلال آل الشيخ أكد أن الاعتذار أو الانسحاب من البطولة العربية سيكلف كل نادٍ 2.5 مليون دولار أميركي.