ازد - ابها - فضائيات طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بمحاسبة المسؤولين عن المجازر والتي كان آخرها مجزرة قبير في ريف حماة وراح ضحيتها 140 شخصاً منهم نحو 50 طفلاً وامرأة، ومعاقبة كل المتورطين في انتهاك حقوق الإنسان في سوريا. وأكد مون أن المذابح وقعت في قرى ومناطق تحاصرها قوات النظام السوري، مشيراً الى أن الرئيس بشار الأسد ونظامه قد فقدا الشرعية، مؤكداً أن مراقبين تابعين للأمم المتحدة كانوا في طريقهم إلى موقع "القبير" قرب حماة وتعرضوا لإطلاق نار من أسلحة خفيفة. ولم يشر بان كي مون الى سقوط جرحى بين المراقبين، لكنه وصف المجزرة ب"المروعة والمقززة". وقال إن النظام لم يفِ بالتزاماته بخطة عنان، مطالباً الأسد بتطبيق الخطة بشكل سريع، ومنوهاً بأنه يجب أن نكون مستعدين لأي احتمالات في سوريا. وطالب مون السلطات السورية بالسماح لناصر القدوة، نائب الوسيط الدولي كوفي عنان، بدخول لسوريا والسماح للفرق الإغاثية بأن تعمل بحرية لإنقاد الجرحى والمصابين، مشيداً بشجاعة المراقبين الدوليين كونهم شهود عيان على الفضائح والمذابح التي ترتكب بحق المدنيين السوريين. النصر: عناصر النظام مسؤولة عن المذابح وفي الكلمة الافتتاحية قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ناصر عبدالعزيز النصر إن عناصر موالية للنظام في دمشق هي المسؤولة عن الجرائم والمذابح التي تستهدف الأبرياء، مؤكداً ان العنف مستمر وهناك ضحايا يموتون بشكل يومي. ودعا النصر جميع الدول الأعضاء للتعاون مع المبعوث الخاص كوفي عنان للضغط على النظام السوري وأطراف أخرى لوقف إراقة الدماء والتوصل الى حل سلمي للخروج من هذة الأزمة. وقال إن مصداقية الأممالمتحدة باتت على المحك بسبب الأزمة السورية، داعياً الحاضرين في الجمعية العمومية للأمم المتحدة الوقوف دقيقة صمت حداداً على الضحايا في سوريا. العربي: جهود الجامعة العربية فشلت وفي كلمة ألقاها الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي قال إن القوات النظامية وغير النظامية تواصل ارتكاب انتهاكات ضد المدنيين، مطالباً بوقف العنف بشكل فوري وتنفيذ خطة عنان. واستعرض العربي جهود الجامعة العربية وقال إنها لم تنجح في وقف العنف والقتل في سوريا. ودعا العربي لممارسة الضغوط السياسية والاقتصادية بحق النظام السوري. ودان المبعوث الخاص الى سوريا كوفي عنان "مذبحة القبير"، معبراً عن "اشمئزازه وتنديده" بها، ودعا الى "مستوى جديد" من التدخل الدولي لإنهاء العنف في هذا البلد، ومطالباً بتنفيذ خطة السلام الدولية في سوريا. وقال: "الأسد يعتقد أن العائق الرئيسي هو أعمال الميليشات"، مضيفاً أن المسؤولية تقع على عاتق الحكومة، ودعا الأسرة الدولية الى الاتحاد والعمل معاً لوقف العنف وقتل المدنيين والأبرياء. بينما لفت إيفان سيمونوفيتش، مساعد الأمين العام لشؤون حقوق الإنسان، الى وجود تقارير عن عمليات انتهاك جنسية بحق المعتقلين في سوريا.