ازد-جدة أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن اهتمام الدولة بالعلم والعلماء هو نتاج أساس قويم ومتين أسست عليه المملكة، فدستورها كتاب الله وسنة نبيه الكريم. وقال خلال رعايته أمس (الأربعاء) احتفال جامعة الملك عبدالعزيز بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيسها وتدشين بعض مشاريعها: «كم أنا سعيد بتواجدي وسط هذه الكوكبة من العلماء وطلاب العلم في هذا الصرح الشامخ من معاقل التعليم في مملكتنا الحبيبة جامعة الملك عبدالعزيز التي تسمت باسم القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود». وأضاف «إن بلادكم ولله الحمد قامت على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وعلى هذا الأساس اهتمت بالعلم والعلماء إيمانا منها بأن هذا هو أساس التطور والرقي والسبيل إلى الوصول إلى مصاف الدول المتقدمة، وهذا الأمر هو محل اهتمامنا وحرصنا شخصيا، ونتطلع إلى أن تستمر جامعاتنا في دعم خطط التنمية عبر تأهيل وتطوير القدرات البشرية، وعبر الأبحاث والدراسات العلمية المتخصصة، بما يتواكب مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي أعلنا عنها مؤخرا». وزاد «منذ البدايات اهتمت الدولة بنشر التعليم ببناء المدارس والمعاهد في مختلف مناطق المملكة وعملت على استقطاب المدرسين من الخارج لتعليم أبنائنا وبناتنا وإيفاد الطلاب للدراسة في الخارج حتى انتشر التعليم ليس فقط في المدن الرئيسية، وإنما انتشر في مختلف القرى والهجر وانتشرت الجامعات والكليات وأصبح أبناؤنا يضاهون أقرانهم في الدول الخارجية وعادوا إلى بلادهم بعد تخرجهم ليسهموا في نشر النهضة التعليمية فأصبح غالبية المعلمين وأعضاء هيئة التدريس بالمدراس والجامعات من السعوديين». وأردف الملك سلمان «كما تعلمون أصبح لدينا علماء سعوديون متميزون في التخصصات الطبية والهندسية والعلمية، وجامعة المؤسس من أميز الجامعات، فبعد أن أسست كجامعة أهلية بجهود مباركة من الملك فيصل ومعاونيه من أولئك الرواد الأوائل من أبناء هذه البلاد الغالية احتضنتها الدولة حتى اشتد عودها وتحولت من كلية واحدة ومبنى واحد إلى العديد من الكليات والتخصصات ومدينة جامعية متكاملة». وحث خادم الحرمين الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس على استثمار هذه النهضة التعليمية والعلمية التي تشهدها الدولة للمحافظة على تميز أبناء هذه البلاد الطاهرة في كل المجالات والتفاني في خدمة المواطنين كل في ما يخصه. وعبر خادم الحرمين الشريفين عن تشرفه بافتتاح العديد من مشاريع الجامعة الضخمة على حسب عكاظ ، إضافة إلى وضع حجر الأساس لمشاريع أخرى، امتدادا لرعاية الدولة لهذه الجامعة العريقة، سائلا الله تعالى أن تكون هذه المشاريع رافدا من روافد التحصيل العلمي المتميز لأبنائه وبناته الطلاب والطالبات. وقدم الملك سلمان في نهاية حديثه شكره وتقديره لكل من ساهم في بناء هذا الصرح الشامخ من الرواد الأوائل بمن فيهم مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي وزملاؤه على جهودهم المخلصة. وتجول خادم الحرمين الشريفين في المعرض المعد بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيس جامعة الملك عبدالعزيز، واطلع على صور تاريخية وحديثة تحكي مسيرة الجامعة منذ تأسيسها وحتى الآن ومشاريعها المستقبلية، ثم عرض فيلم وثائقي عن الجامعة تحت عنوان «نشأة ومسيرة عطاء»، بعدها وضع خادم الحرمين الشريفين حجر الأساس للمشاريع الجديدة للجامعة ومن ضمنها المدينة الجامعية للطلاب، ومبان متخصصة للسنة التحضيرية للطلاب والطالبات، والقرية الرياضية، وسكن أعضاء هيئة التدريس، وتطوير فرع الجامعة برابغ، ومشروع منارات المعرفة، وبناء فندق ومركز تسوق وجامع، إضافة إلى المدينة الجامعية للطالبات، ومشروع تأسيس مستشفى رابغ. وكان في استقبال خادم الحرمين الشريفين لدى وصوله مقر الحفلة -يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سلمان بن عبدالعزيز-، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، ومحافظ جدة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، ووزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، ومدير جامعة الملك عبدالعزيز المكلف الدكتور عبدالرحمن اليوبي، ووكلاء الجامعة. وكرم خادم الحرمين الشريفين في نهاية الحفلة، الملك فيصل -رحمه الله- رئيس الهيئة التأسيسية للجامعة، وتسلم درع التكريم مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل. كما تم تكريم كبار الداعمين والمؤسسين للجامعة، وهم؛ الأمير خالد الفيصل، الأمير مشعل بن ماجد، حسن عبدالله آل الشيخ، الدكتور خالد بن محمد العنقري، عبدالله السليمان الحمدان، محمد عوض بن لادن، صالح بن عبدالله كامل، محمد أبو بكر باخشب باشا. وكرم كذلك مديرو الجامعة السابقون؛ الدكتور أحمد بن محمد علي المدني، الدكتور محمد عبده بن عبدالله يماني، الدكتور عبدالله بن عمر زبير، الدكتور عبدالله بن عمر نصيف، الدكتور رضا بن محمد سعيد عبيد، الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي، الدكتور غازي بن عبيد مدني، والدكتور أسامة بن صادق طيب.