أطلق مختصون تحذيراتهم من تزايد ظاهرة انتشار قيام سيدات من جنسيات مختلفة عربية وأجنبية "وافدات" في العاصمة الرياض بزيارات للمنازل بغرض حقنهن بحقن تجميلية بمواد من شركات ومصانع مجهولة المصدر وفي مناطق متعددة من الجسم مثل الوجه واليدين والأرداف. وقالوا في تصريحات بحسب صحيفة "الرياض" في عددها الصادر اليوم الجمعة : "اللافت للانتباه استخدامهن لمواد غير معروفة ويخدعن السيدات بأنهن يعملن في مراكز معروفة، ويتم التعرف عليهن عن طريق الجوال، ويقمن بتغيير أرقامهن من وقت لآخر، ولا يجبن على أي رقم حتى يثقوا فيه، ويستخدمن مواد غير مصرحة وغير معروفة المصدر، وطريقة حقنهن تكون سطحية وفي مكان خاطئ وتجعل من الصعوبة التعامل مع مثل هذه المواد على حد قولهم. وأوضح الدكتور خالد راشد العبدالوهاب استشاري أمراض وجراحة الجلد والليزر وزراعة الشعر، عضو هيئة الدواء والغذاء ان الحالات كثيرة, واطلع على كثير منها, وقال: " تظهر على السيدات بعد الحقن مشاكل كثيرة منها ارتفاع في درجة الحرارة تصل إلى 40 درجة، والمكان المحقون يكون متصلبا وقاسيا ولونه داكن ومتشوه، وبه خراجات كبيرة وصغيرة وصديد وألم في المنطقة المحقونة، وتظهر أعراض كثيرة قد تكون من كثرة استخدام المضادات، كالاستفراغ ومشاكل في الهضم, ونقص حاد في الوزن ومشاكل في الكبد وغيرها من الإعراض، وزاد: " أغلب الحالات يصعب حلها، وذلك لان أي تدخل جراحي سيسبب تشوه أكثر". وطرح الدكتور العبدالوهاب مثالاً لامرأة ثلاثينية حقنتها امرأة من جنسية عربية غير متخصصة في أردافها أصبحت بعدها تعاني من مشاكل كثيرة منها ارتفاع درجة الحرارة ووصف لها الكثير من المضادات. وتابع: "لا يمكنني وصف المنطقة المحقونة ووصف تشوهها، حيث أصبحت صلبة بشكل غير طبيعي والمريضة زارت عددا من المستشفيات الحكومية التي لم تجد لها حلا مرضيا وهي الآن تفكر بالانتحار". واستطرد: "مريضة أخرى عمرها 17 سنة أحضرت لها قريبتها امرأة أخرى عربية الجنسية، لكي تحقنها وبدأت معاناتها مع ارتفاع الحرارة وحدوث تصلب في المنطقة الخلفية، وتم إدخالها في الكثير من المستشفيات عدة مرات وأخذت كثيرا من المضادات الحيوية ونتج عنها مشاكل كثيرة في الهضم وفقدان الكثير من وزنها وما زالت تعاني من مشاكل يصعب إيجاد حل لها".