- في العام 1946 زار الملك عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية مصر وكانت زيارة تاريخية بكل المقاييس، حسبما وصفت صحف القاهرة وقتها ولاقت ترحيبا سياسيا وشعبيا لا مثيل له. الزيارة تمت في يوم 7 يناير من العام 1946، وأتت استجابة من الملك عبدالعزيز لدعوة مصر لزيارتها. موقع الملك فاروق ملك مصر وقتها يروي تفاصيل تلك الزيارة ويكشف تفاصيلها، ويقول إن الملك عبدالعزيز آل سعود حضر على اليخت الملكي المحروسة الذي كان قد أقلع من السويس في 2 يناير سنة 1946 متجهاً إلى جدة ليكون تحت أمر الملك السعودي، وفور وصول اليخت إلى السويس استقبل الملك عبدالعزيز استقبالا جماهيريا حافلا، واستقل مع الملك فاروق عربة ملكية مكشوفة إلى قصر عابدين مرورا بشوارع وميادين القاهرة، وقد رحبت به الجماهير في القاهرة ترحيبا كبيرا. تفاصيل المراسم يرويها الموقع قائلا وفقاً لما نشره موقع العربية نت : لقد كان اليخت الملكي" المحروسة" الذي أعد ليقل جلالة الملك عبدالعزيز في زيارته إلى مصر وقد وصل إلى جدة في العاشرة من صباح يوم السبت 5 يناير 1946م يتقدمه "الطراد فاروق"، وتتبعه "الطوافة فوزية"، وفي الساعة الواحدة من ظهر يوم الاثنين 7 يناير 1946 ركب الضيف الكبير ومن في معيته اليخت الملكي الذي وصل إلى ميناء السويس في العاشرة وخمس وأربعين دقيقة من صباح يوم الخميس10 يناير 1946 وصعد الملك فاروق إلى ظهر اليخت الملكي "المحروسة" لمقابلة العاهل السعودي والترحيب بجلالته. وامتطى الملكان القطار الخاص الذي جهز خصيصاً ليقل العاهلين إلى القاهرة، وفي "محطة مصر" بالقاهرة كان كبار رجال الدولة في استقبالهما، وتحرك الموكب الملكي من محطة مصر إلى قصر الزعفران، حيث نزل الضيف الكبير وحاشيته. وأضاف لقد سجلت الصحافة المصرية حيثيات الزيارة الرسمية التاريخية للملك عبدالعزيز لمصر لكونها حدثاً عظيماً نجحت السراي الملكية والحكومة المصرية والهيئات الرسمية والشعبية في الإعداد له إعداداً كبيراً. وقالت الصحف عن استعداد مصر كلها لاستقبال الملك عبدالعزيز بأنه لا يستطيع القلم مهما كان بليغاً أن يصف زينة مصر وابتهاجها واستعدادها لاستقبال ضيفها العظيم صقر الجزيرة، لقد كتب أبلغ الكتاب، ووصفوا هذه الزينة، فلم يستطيعوا أن يبلغوا في وصفهم شيئاً من عظمتها التي لم تشهد مصر مثلها في تاريخها على الرغم من استقبالها ملوكاً كثيرين. وخلال الزيارة أصدرت مصر طابعا تذكاريا باسم الملك السعودي وغنى المطرب الكبير محمد عبدالوهاب أغنيته النادرة يا رفيع التاج، ترحيبا بالملك وزيارته لمصر وكانت من كلمات الشاعر صالح جودت، ومن ألحان عبدالوهاب نفسه.