في إطار الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة، ظهر اليخت "محروسة" الذي استقله الرئيس عبدالفتاح السيسي في حفل الافتتاح، وهو اليخت الشاهد على عُمق العلاقات المصرية - السعودية، منذ أقل الملك عبد العزيز آل سعود عام 1946 من جدة إلى السويس. وحسب فيلم وثائقي عن اليخت "محروسة" أعدته إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة، فقد أرسل الملك فاروق اليخت المحروسة سنة 1946 م، من السويس إلى جدة ليقل الملك عبدالعزيز آل سعود إلى مصر.
وعندما وصل الملك عبدالعزيز إلى السويس كان الملك فاروق قد نظّم استقبالاً عسكرياً ضخماً وتم عمل عرض عسكري على سطح اليخت "محروسة" احتفالاً بيوم جلوس الملك عبدالعزيز آل سعود.
واستمرت زيارة الملك عبدالعزيز لمصر 19 يوماً، بدأت يوم 6 يناير عام 1946 وشهدت جولة في أنحاء البلاد، ثم عاد به اليخت إلى ميناء جدة في 25 يناير.
وتركت هذه الزيارة أثراً خالداً في العلاقات المصرية - السعودية.
ويعد اليخت "محروسة" أحد القصور الملكية العائمة، بما يحتويه من مقتنيات وأثاث ومشغولات ومفروشات رجع تاريخها إلى ثلاثة قرون مضت من الزمان، وكان الخديوي إسماعيل؛ والي مصر، هو مَن أمر ببناء اليخت عام 1863 م، وفي شهر أبريل عام 1865 أتمّت بناؤه شركة سامودا التي يقع مقرها في لندن عاصمة بريطانيا، وأبحر اليخت لأول مرة في شهر أغسطس 1865 من ميناء لندن على ضفاف نهر التايمز الإنجليزي إلى ميناء الإسكندرية المصري، وفي 17 نوفمبر 1869، اشترك اليخت في افتتاح قناة السويس للملاحة البحرية للمرة الأولى، وعلى متنه عديد من الأمراء والملوك والرؤساء، منهم الإمبراطورة أوجيني؛ إمبراطورة فرنسا زوجة نابليون الثالث.