- وصف رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ، بأنه زعيم حقيقي قاد بلاده في أصعب الأوقات، وأشاد "بنظرة الملك سلمان الثاقبة" وحنكته السياسية في التعامل مع الظروف والتطورات التي تحيط في المنطقة والعالم. وأكد دولته في لقاءات مع عدد من الصحف السعودية، أن المملكة العربية السعودية والهند تتمتعان بعلاقات ودية وصديقة تعكس التفاعلات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، التي تمتد جذورها إلى قرون مضت. وقال: "إن علاقاتنا الثنائية الصديقة الضاربة في عمق التاريخ المشترك قد تطورت وازدهرت من خلال التعاون متعدد الأبعاد والتفاعلات والروابط النابضة بالحيوية بين الشعبين". وأكد رئيس الوزراء الهندي عمق العلاقات الإستراتيجية بين البلدين الصديقين، مشدداً على أن الهند تعد المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين شريكاً رئيساً، ولها دور مهم في المنطقة والعالم على كل الصعد السياسية والاقتصادية الدولية. وأوضح أن الهند تعد المملكة شريكاً مهماً للهند في مجالات التعاون العسكري والأمني الذي امتد ليشمل علاقات شاملة على المستوى السياسي والاقتصادي، وخصوصاً في مجال الطاقة والأمن، مضيفاً أن تحسين وتطوير العلاقات مع المملكة العربية السعودية يعد من أوليات الحكومة الهندية. وقال: "أنا متأكد بأن شراكتنا الإستراتيجية مع المملكة العربية السعودية مهمة ليست فقط على المستوى الثنائي، بل أيضاً لضمان السلام والتقدم والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع". وأضاف: "المملكة هي الشريك الرئيس للهند في قطاع الطاقة، فالهند هي من أكبر الدول التي تستورد النفط السعودي، ونحن في هذا الإطار مهتمون وبشكل كبير باستمرار تحسين ورفع مستوى التعاون بيننا ليشمل جميع المجالات، وإن توقيع البلدين على إعلان نيودلهي في عام 2006 خلال زيارة الملك عبد الله بن عبدالعزيز رحمه الله إلى الهند كضيف شرف خلال احتفالات الهند باليوم الوطني، وتوقيع الرئيس الهندي آنذاك على إعلان الرياض في عام 2010، ساهما وبشكل كبير في دفع العلاقات الثنائية إلى الأمام وتطوير مستوى التعاون بين بلدينا". وأشار رئيس وزراء الهند إلى أن زيارة الملك سلمان إلى الهند في عام 2014 عندما كان ولياً للعهد، أثمرت عن توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين جعلت من العلاقات الثنائية أنموذجا يقتدى. وأشار إلى جهود البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، فالهند والمملكة العربية السعودية استهدفا من قبل أفراد ومنظمات إرهابية، ما أدى لسقوط عدد من الأبرياء كضحايا لهذه الآفة، مؤكداً أن الهند تدعم جهود المملكة الرائدة في مكافحة الإرهاب الذي لا دين له. وتابع: "إن مكافحة الإرهاب تتطلب تكاتف وتوحيد الجهود من قبل جميع الدول التي تؤمن بالإنسانية والعمل من أجل تغيير الاعتقاد الخاطئ الذي يربط الدين بالإرهاب". وفيما يتعلق بقضية فلسطين، أوضح رئيس الوزراء الهندي أن حكومته تدعم الحق الفلسطيني المشروع المطالب بإقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، مضيفاً بأن الهند تأمل بأن ترى الفلسطينيون يعيشون على تراب دولتهم المستقلة، وفق قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية وقرارات الرباعية الدولية. وعبر رئيس الوزراء الهندي عن امتنان شعب وحكومة الهند للمملكة العربية السعودية على استضافة واهتمام المملكة بالجالية الهندية التي تعيش على أرض المملكة وتنعم بالأمن والاستقرار والاحترام. ووصف دولة رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله بأنه زعيم حقيقي قاد بلاده في أصعب الأوقات، ونال احترامنا لوقوفه معنا, مشيراً إلى مساعدة المملكة في إجلاء رعايا بلاده والأجانب الذين تقطعت بهم السبل في اليمن خلال الفترة المتقلبة والمضطربة من العام الماضي. ونوه بعلاقات الصداقة التي تربط الهند بالمملكة، وقال: "إن بلاده تتطلع إلى تقوية تلك العلاقات وبناء شراكة إستراتيجية ترقى إلى مستوى الشراكة الشاملة بعيدة المدى". وأضاف: "إن الرياضونيودلهي يعملان معا، منذ أعوام على التوسع في شراكات شاملة، في مجالات السياسة والاقتصاد والدفاع والأمن والطاقة، وأنها من ضمن أولويات السياسة الخارجية لحكومتنا".