استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، وأعرب عن تقديره التعاون والتنسيق بين البلدين، فيما أمل مودي بأن «تثمر الجهود الدولية في حل الأزمة السورية، وفق مقررات جنيف1 وأن يحل السلام والأمن في اليمن، من خلال المشاورات التي ترعاها الأممالمتحدة» وفي أن «يتوصل اليمنيون إلى حل سياسي على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2216»، مشدداً على ثقته بأن «المحادثات السعودية - الهندية ستعزز العلاقات والتعاون بين البلدين في المجالات كافةً، سعياً إلى تحقيق الشراكة الاستراتيجية». وفي حضور خادم الحرمين ومودي تمّ توقيع اتفاق وبرنامج للتعاون، ومشروع مذكرة تفاهم بين حكومتي البلدين، تشمل ترويج الاستثمارات بين الهيئة العامة للاستثمار في المملكة وهيئة الاستثمار الهندية، وقعها من الجانب السعودي الرئيس التنفيذي لأنظمة وسياسات الإستثمار الأمير سعود بن خالد الفيصل، ومن الجانب الهندي وكيل وزارة الشؤون الخارجية للعلاقات الاقتصادية أمار سنها. كما تم توقيع برنامج تعاون فني في مجالات التقييس، واتفاق عمّاليّ للتعاون في مجال توظيف العمالة العامة. وهنا نص كلمة الملك سلمان: «دولة رئيس جمهورية الهند، ناريندرا مودي. أيها الأصدقاء: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يسعدنا أن نرحب بدولتكم والوفد المرافق في زيارتكم للمملكة العربية السعودية. دولة الرئيس: إن زيارتكم محل تقديرنا واهتمامنا، وتأتي تجسيداً لعمق العلاقات بين بلدينا وشعبينا، مشيدين بما حققته بلادكم من تطور اقتصادي، ونتطلع إلى تعزيز العلاقات وتنميتها بين بلدينا في الجوانب كافة، ولا سيما التعاون في المجالات (التجارية، والاستثمارية، والطاقة، والتقنية) وزيادة التبادل التجاري بين بلدينا. دولة الرئيس: إننا نقدر لبلادكم اهتمامها بقضايا المنطقة وحرصها على دعم استقرار دولها، ونأمل أن تثمر الجهود الدولية في حل الأزمة السورية وفق مقررات (جنيف 1)، وأن يحل السلام والأمن في اليمن الشقيق، والوصول من خلال المشاورات اليمنية - اليمنية التي ترعاها الأممالمتحدة إلى حل سياسي، وفق قرار مجلس الأمن رقم 2216، كما نؤكد على أهمية استمرار التعاون والتنسيق مع حكومة بلادكم في مجال مكافحة الإرهاب. دولة الرئيس: إننا على ثقة بأن مباحثاتنا ستعزز علاقاتنا وتعاوننا في المجالات كافة، سعياً إلى تحقيق الشراكة الاستراتيجية بين بلدينا بما يخدم مصالحهما المشتركة. أكرر ترحيبي بدولتكم والوفد المرافق وأرجو لكم طيب الإقامة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته». وأعرب رئيس وزراء الهند عن سعادته بزيارة المملكة ولقائه خادم الحرمين الشريفين، معبراً عن بالغ شكره على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. وأكد أهمية العلاقات الثنائية بين المملكة والهند، مثنياً على دور خادم الحرمين الشريفين في تنمية العلاقات الثنائية لما فيه صالح البلدين والشعبين، مشيراً إلى حرص بلاده على تطوير العلاقات وتعزيزها مع المملكة في مختلف المجالات، خصوصاً العمل على مكافحة الإرهاب والتعاون في المجالات الأمنية والدفاعية، وزيادة الاستثمارات المتبادلة بين البلدين. بعد ذلك، استعرض الجانبان آفاق التعاون وسبل تطويرها وتعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، إضافة إلى استعراض مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية. وبعد جلسة المحادثات الرسمية، قلّد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي «وشاح الملك عبدالعزيز» تقديراً له. وفي حضور خادم الحرمين، ومودي، تم توقيع اتفاق وبرنامجي تعاون وبرنامج تنفيذي ومشروع مذكرة تفاهم بين حكومتي المملكة والهند، تشمل ترويج الاستثمارات بين الهيئة العامة للاستثمار في المملكة وهيئة الاستثمار الهندية، وقعها من الجانب السعودي الرئيس التنفيذي لأنظمة وسياسات الاستثمار بالهيئة العامة للاستثمار الأمير سعود بن خالد الفيصل، ومن الجانب الهندي وكيل وزارة الشؤون الخارجية للعلاقات الاقتصادية أمار سنها. وتمّ التوقيع على برنامج تعاون فني في مجالات التقييس، وقعها من الجانب السعودي نائب المحافظ للمطابقة والجودة بالهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة سعود العسكر، ومن الجانب الهندي السفير لدى المملكة أحمد جاويد. وتم توقيع اتفاق تعاون عمالي في مجال توظيف العمالة العامة بين وزارة العمل في المملكة، ووزارة الشؤون الخارجية في الهند، وقعها من الجانب السعودي وكيل وزارة العمل للشؤون العمالية الدولية زياد الصايغ، ومن الجانب الهندي السفير لدى المملكة أحمد جاويد. كما تم التوقيع على مشروع مذكرة تفاهم بين وحدة التحريات المالية السعودية ووحدة التحريات المالية الهندية حول التعاون في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بغسيل الأموال وتمويل الجرائم والإرهاب، وقعها من الجانب السعودي المدير العام للإدارة العامة للتحريات المالية اللواء فهد المغلوث، ومن الجانب الهندي وكيل وزارة الشؤون الخارجية للعلاقات الاقتصادية أمار سنها.