: اوردت وكالة الانباء اليمنية ان الرئيس علي عبد الله صالح الذي يتابع علاجا طبيا في الولاياتالمتحدة يعتزم العودة الى اليمن للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 21 شباط-فبراير. في الاثناء كشفت مصادر صحفية تفاصيل جديدة عن محاولة اغتيال الرئيس صالح في مسجد الرئاسة العام الماضي. وبشأن العودة إلى اليمن قالت الوكالة ان صالح اكد "لدى استقباله عددا من الزوار، أن صحته جيدة وفي تحسن مستمر وأنه سيعود إلى أرض الوطن بعد استكمال العلاج الذي يتلقاه في مستشفى نيويورك برس بتالين وذلك للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المبكرة". وكان صالح وصل في 29 كانون الثاني-يناير الى نيويورك لتلقي العلاج الطبي. وقد اصيب الرئيس اليمني بجروح بالغة في هجوم على القصر الرئاسي في صنعاء في حزيران-يونيو وادخل الى المستشفى في السعودية حتى ايلول-سبتمبر. وبشأن محاولة الاغتيال تلك كشفت صحيفة سعودية ما قالت إنها تفاصيل محاولة اغتيال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في مسجد الرئاسة العام الماضي، مشيرة الى تورط اللواء علي محسن الأحمر وجماعة الإخوان المسلمين في اليمن وعدد من القادة العسكريين الكبار في العملية. ونقلت صحيفة "الشرق" على موقعها الإلكتروني، عن مصدر خاص متواجد في نيويورك، قوله إنَّ اللواء علي محسن الأحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية، والشيخ حميد الأحمر نجل الشيخ عبد الله الأحمر والقيادي المعروف في حركة الإخوان المسلمين في اليمن "تجمع الإصلاح"، والعقيد هاشم الأحمر قائد مليشيات قبيلة حاشد العسكرية والمرافق الخاص للرئيس صالح سابقاً، إضافة إلى الشيخ عبد المجيد الزنداني رجل الدين المعروف والذي يرأس جامعة الإيمان ويقود الجناح الأكثر تشدداً في حزب الإصلاح في اليمن، إضافة إلى 3 من كبار القادة العسكريين من قبيلة الرئيس صالح، هم مَن خطّط ونسّق لتفجير دار الرئاسة للقضاء على صالح. ونسبت "الشرق" الى المصدر قوله إنَّ عملية التفجير أُعدَّ لها بواسطة 4 عبواتٍ ناسفة ذات محتوى تفجيري خاص تم جلبه عن طريق أحد تجار السلاح المعروفين في اليمن، مشيرة الى انفجار عبوة واحدة فقط كانت مزروعة تحت ديكور مقابل لمكان تواجد الرئيس صالح في الجهة الشمالية من المسجد التي شهدت الإنفجار. يشار الى أن عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى اليمني وهو أحد كبار المقربين من الرئيس صالح طيلة 33 عاماً، كان بجانبه أثناء الانفجار، وتوفي لاحقاً في الرياض متأثراً بجروح أصابته في الحادثة. وقالت إن 3 عبوات ناسفة لم تنفجر كانت إحداها مزروعة في الجدار الخارجي لمقر سكن الرئيس وعائلته بالقرب من محطة غاز تتبع دار الرئاسة، وكانت تستهدف قتل عائلة صالح بالكامل. وأشارت الى أن العبوة الثالثة كانت تحت بلاط المسجد بالقرب من الصف الأول حيث غالباً ما يصلي الرئيس بالجهة الجنوبية من المسجد، بحيث أنَّه إذا تواجد في الجهة الجنوبية تتكفل بإصابته مقابل الأخرى في الجهة الشمالية وهي الوحيدة التي انفجرت. ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله إن العبوات تمَّ إدخالها عبر إمام الجامع وبالتنسيق مع الحرس الخاص للرئيس صالح، حيث اشترك في تنفيذ العملية 43 من حرسه الخاص على رأسهم قادة الصف الأول في طاقم حراسة صالح، منهم 35 أحيلوا للقضاء، فى عمليةٍ أدارها نجل الرئيس صالح العميد أحمد علي عبد الله صالح عن طريق فرقة من القوات الخاصة، وهي وحدة التدخل السريع التابعة لقوات الحرس الجمهوري التي يقودها، والتي تُعدُّ قوات النخبة بالنسبة للجيش اليمني تدريباً وتسليحاً وإمكانات بشرية. وقال المصدر إنَّ إمام المسجد الذي قام بإدخال المتفجرات، اختفى قبل يوم واحد من التفجير، ومازالت ظروف اختفائه غامضة، ورّجح تواجده في الفرقة الأولى مدرع بالقرب من اللواء علي محسن، في حين تشير رواية أخرى إلى مغادرته اليمن، الأمر الذي نفاه الأمن القومي المسؤول عن إدارة مطار صنعاء تحت قيادة نجل شقيق صالح.