أعلنت وزارة الدفاع اليمنية عن انجازات ميدانية مهمة حققتها وحدات الجيش بالتعاون مع رجال القبائل في معركة تحرير مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين (جنوب) من مسلحي «القاعدة» وقالت انها قتلت العشرات من المسلحين المتشددين ودمرت مواقعهم وأطبقت الحصار عليهم داخل المدينة وفي محيطها. وأكد مصدر عسكري مسؤول في اللواء 25 المرابط في زنجبار في تصريح بثته وكالة أنباء «سبأ» الرسمية ان عناصر اللواء «ضيقوا الخناق على العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة خلال اليومين الماضيين داخل مدينة زنجبار والمناطق المحيطة بها بعد ضربات نوعية موجعة لتلك العناصر وتكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد». أضاف المصدر أن «العشرات من العناصر الإرهابية لقوا مصرعهم، بينهم القيادي في التنظيم حسن باسنبل المكنى ابو عيسى، كما أصيب عدد كبير منهم في هجمات مباغتة شنتها وحدات من اللواء 25 على عدد من أوكار عناصر الإرهاب داخل مدينة زنجبار ودمرتها، وذلك في مواجهات مع أكثر من 150 إرهابياً باتجاه منطقة حصن شداد ومع 60 إرهابياً قرب ملعب الوحدة ومناطق أخرى محيطة بزنجبار، كما تم تدمير مخزن للأسلحة في حصن شداد». الى ذلك، قال مدير مكتب رئاسة الجمهورية رئيس جهاز الأمن القومي اليمني (الإستخبارات) علي محمد الآنسي في تصريحات أدلى بها لصحيفة «الميثاق» التابعة لحزب «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم ان نتائج التحقيقات الجارية في محاولة اغتيال الرئيس علي عبدالله صالح وعدد من كبار المسؤولين بتفجير مسجد دار الرئاسة مطلع الشهر الماضي سيتم إعلانها من خلال محاكمات علنية للمتهمين المتورطين بعد الانتهاء من التحقيقات. وكانت مصادر قريبة من المحققين أشارت الى ان التفجير تم بأكثر من عبوة ناسفة زرعت في جدار الجهة الشمالية للمسجد، وليس بعبوة ناسفة واحدة. وأضافت ان إحدى العبوات كانت تحتوي على مادة «سي 4» الشديدة الإنفجار، لكنها لم تنفجر وتمكن المحققون من تعطيلها. وفي حين أشارت المصادر الى أن المحققين أوقفوا عشرات المشتبه بتورطهم في تفجير المسجد وعشرات من ضباط الحرس الرئاسي وأمن الرئيس، أبدت المصادر استغرابها من عدم توقيف كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية المعنية بحماية الرئيس وسوقهم للتحقيق، على الأقل بتهمة الإهمال وارتكاب أخطاء ذات طابع أمني أدت الى حدوث ثغرات خطيرة في حماية للرئيس، ما أدى الى تسهيل مهمة الجناة. وأشارت المصادر نفسها الى إحتمال تورط مؤذن المسجد أو أحد القائمين عليه في تسهيل زرع العبوات المتفجرة، إضافة الى عناصر في الأمن الرئاسي يخضعون للتحقيق من قبل محققين يمنيين وأميركيين استعانت بهم الحكومة اليمنية.