قُتل 27 عنصرا من مليشيا الحوثي وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح في معارك بتعز، مقابل أربعة قتلى بصفوف المقاومة الشعبية والجيش الوطني، كما قُتل عشرة حوثيين وآخر من المقاومة بمحافظة البيضاء. وقال مراسل الجزيرة مساء الجمعة إن 27 قتيلا وعشرات الجرحى سقطوا في صفوف مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع خلال مواجهات مع المقاومة والجيش الوطني في تعز، مضيفا أن المواجهات أسفرت أيضا عن مقتل أربعة وإصابة 18 من المقاومة والجيش. وذكرت مصادر بالمقاومة أن المعارك تركزت في حي الحصب (غربي تعز)، حيث سيطرت المقاومة على عدة مبان، كما دارت معارك بمديريتي حيفان والمسراخ (جنوبا)، مضيفة أن المقاومة أسرت قناصا وحصلت على عتاد عسكري مختلف. وقال الناطق العسكري للمجلس الأعلى للمقاومة بتعز العقيد منصور الحساني للجزيرة إن التقدم الآن في محافظة تعز وباقي جبهات الجمهورية انعكس إيجابيا على معنويات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية. من جهة ثانية، نقلت وكالة الأناضول عن قيادي في المقاومة بمحافظة البيضاء أن المقاومة سيطرت على جبال كساد بمديرية الزهار وقتلت عشرة حوثيين، مضيفا أن عنصرا بالمقاومة قُتل وأصيب أربعة آخرون في انفجار أحد الألغام الأرضية التي زرعها الحوثيون في الأماكن التي انسحبوا منها. ووفق المصدر نفسه، فإن طائرات التحالف العربي ساندت المقاومة بشنها سلسلة غارات استهدفت تجمعات الحوثيين وقوات صالح في جبل الثعالب بمديرية قيفة رداع، ومنطقة ولد ربيع بمديرية الزاهر في البيضاء، دون أن تتضح نتائج الغارات. وتشهد جبهات القتال في مديرية ذي ناعم بالمحافظة نفسها هدوءًا حذرا بعد يومين من المواجهات العنيفة بين الجانبين، سقط خلالها قتلى من الطرفين. دعوة للانشقاق من جهته، طالب رئيس هيئة الأركان في الجيش الوطني اللواء محمد المقدشي من تبقى من أفراد القوات الموالية للرئيس المخلوع بالانشقاق والعودة إلى صفوف الجيش. وقال المقدشي خلال زيارته مقر معسكر اللواء 312 في فرضة نهم بمحافظة صنعاء إنه يثق في وطنية هؤلاء، وإن عليهم العودة إلى صفوف الجيش، خاصة بعد الذي أصابهم من ذل وهوان على يد الحوثيين والرئيس المخلوع، حسب تعبيره. ويأتي ذلك بعد سيطرة المقاومة والجيش على معسكر فرضة نهم، وهو آخر معاقل الحوثيين هناك، وبهذه الخطوة يكون الطريق مفتوحا للتقدم باتجاه طريق "نقيل بن غيلان"، وهو من المواقع المهمة، إذ يطل على ثلاثة من أكبر معسكرات الحرس الجمهوري.