استشهد ثلاثة شبان فلسطينيين برصاص الاحتلال, وقتلت مجندة إسرائيلية وأصيبت أخرى بجروح بليغة خلال عملية وقعت بعد ظهر اليوم الأربعاء قرب باب العامود في القدسالمحتلة. ووفق مصادر إسرائيلية، فقد أقدم ثلاثة شبان فلسطينيين بحوزتهم متفجرات ورشاش على إطلاق النار على المجندتين، قبل أن تسارع قوات إسرائيلية إلى قتلهم. وقد أغلقت شرطة الاحتلال المنطقة ودفعت بتعزيزات كبيرة إليها, وقال مراسل الجزيرة إلياس كرام إن الشهداء الثلاثة ينحدرون من محافظة جنين شمالي الضفة الغربية, كما أعلنت شرطة الاحتلال أن ثلاثتهم من سكان قباطية التابعة لقضاء جنين. وأضاف المراسل أن شرطة الاحتلال تحدثت عن اشتباه مجموعة من حرس الحدود الإسرائيليين في الشبان الثلاثة، وعندما حاولوا تفتيشهم قام أحدهم بإطلاق النار باتجاه المجندتين بينما قام آخر بتنفيذ عملية طعن للمجندتين اللتين تم نقلهما إلى مستشفى هداسا قبل أن تتوفى إحداهما فيما بعد. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن قوة عسكرية كانت موجودة في هذه المنطقة قامت بإطلاق النار على الشبان الثلاثة، مما أدى إلى مقتلهم على الفور. وأوضحت المتحدثة باسم الشرطة أنه "عثر خلال التفتيش بحوزة الفلسطينيين على بنادق وسكاكين وعبوات ناسفة تم تفكيكها وإبعادها عن المكان على يد خبراء المتفجرات". من جهة أخرى، قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن هويات الفلسطينيين الثلاثة تشير إلى أن اثنين منهم في ال19 من العمر, بينما يبلغ الفلسطيني الثالث 11 عاما. ووقع الهجوم في أحد مداخل المدينة القديمة وأكثرها ازدحاما ما أثار مخاوف من إمكانية عودة التوتر إلى القدسالمحتلة بعد أسابيع من الهدوء النسبي الذي عرفته المدينة, إذ تعود آخر عملية في القدس إلى يوم 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي عند باب الخليل في البلدة القديمة واستشهد خلالها فلسطينيان حين فتحت الشرطة النار عليهما بعد أن طعنا إسرائيليا. يُذكر أنه منذ الهبّة الفلسطينية التي انطلقت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استشهد 164 فلسطينيا, وقتل 26 إسرائيليا وأميركي وإريتري، وفقا لإحصائية لوكالة الصحافة الفرنسية.